مسؤول شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية جو سونغ

كشف مسؤول شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية جو سونغ، أن هناك محادثات رفيعة المستوى بين الكوريتين بدأت يوم 9 و17 يناير/كانون الثاني، وكان في زيارات متبادلة بين مسؤولي البلدين ونتج عنها ثلاثة أهداف أولها أن ترسل كوريا الشمالية وفد رياضي للمشاركة في الألعاب على أن توفر كوريا الجنوبية مساعدات والاعتناء بهم، والثانية أن يحدث تبادل التعاون في المجالات ولاسيما في المجال الأمني والنقطة الثالثة أن يستمر المحادثات والاجتماعات لتعزيز الحوار المشترك بين الجانبين.

وأضاف سونغ في تصريحات خاصة إلى "اليمن اليوم"، أن الكوريتين عليهم أن يحتفوا بهذا الحوار الذي حدث بعد فترة كبيرة من الانقطاع وخلال هذه الاجتماعات كنا نرغب في التعرف على نية كوريا من تلك المحادثات التي تعد فرصة لتشجيع كوريا الشمالية على المشاركة في المحادثات وأي محادثات أخرى قد تجرى في المستقبل.

وعن التعاون بين مصر وكوريا الجنوبية في الموارد البشرية، أكد المسؤول أنه موضوع مهم جدا وحين زار الرئيس السيسي كوريا الجنوبية تم الاتفاق على التعاون في المجال التعليم، من خلال إنشاء مشروع كلية التكنولوجيا وهو مشروع مهم بعد توقيع مذكرة تفاهم بين مصر وكوريا الجنوبية في مجال التدريب المهني.

وبشأن قطع العلاقات بين مصر وكوريا الشمالية قال سونغ "نحن نتحدث بلهجة واحدة مع المجتمع الدولي ورد الفعل الذي يتم اتخاذه للضغط على كوريا الشمالية وممارسة العقوبات ونأمل تشجيع الحوار بين الكوريتين"، وكوريا الجنوبية تعتبر مصر دولة تنموية ويتم مساعدتها من خلال تقديم الدعم الحكومي الكوري لها.

وأشار إلى أن العلاقات قد تكون قوية بين مصر وكوريا الشمالية ولكن الحكومة المصرية تبدي موقف واضح بخصوص كوريا الشمالية وهو المهم على المستوى الدولي وصوتت على فرض العقوبات على كوريا الشمالية في مجلس الأمن الدولي. وردا على موقف الصين من المفاوضات مع كوريا الشمالية، أكد المسؤول الكوري أن أعلى حجم تجاري بين كوريا الشمالية ودولة أخرى هي الصين ولذلك يمكن للصين دور قوي للضغط على بيونج يانج للتخلي عن برنامجها النووي.

ودعا المسؤول في الخارجية الكورية إلى ضرورة ممارسة الضغط الدولي على بيونج يانج من أجل التوقف عن تجاربها النووية وصواريخها البالستية، من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات والشروع في توحيد الكوريتين.