الخبير الأمني واثق الهاشمي

دعا الخبير الأمني واثق الهاشمي، قيادة العمليات المشتركة، إلى تغيير خطة تحرير الموصل بعد تسريب أجزاء منها، مستبعدًا في ذات الوقت حدوث اشتباكات بين القوات الأمنية العراقية، والجيش التركي خلال انطلاق عمليات تحرير الموصل.

وأضاف الهاشمي في تصريحات خاصة إلى "اليمن اليوم"، قائلًا "توزيع المعلومة والخطط العسكرية الخاصة بالمعارك المهمة، وخاصة معركة تحرير الموصل بين شخصيات وأطراف غير نزيهة، كان السبب الأساس في كشف جزء من تلك الخطة".

وتابع أن "هناك أطرافًا ينبغي ابعادهم عن مصدر القرار العسكري، وأن يتم حصر الخطط بين شخصيات محددة"، لافتًا إلى "ضرورة تغيير الخطة العسكرية بتحرير الموصل كونها أصبحت مسربة، ويستفيد منها المتطرفون لإيقاع خسائر كبيرة في صفوف أبناء قواتنا المسلحة".

واستبعد الهاشمي حدوث اشتباكات بين القوات الأمنية العراقية والجيش التركي، خلال انطلاق عمليات تحرير الموصل، عازيًا ذلك للمسافة بينهما. واستغرب من الصمت الحكومي وعدم التحرك الدبلوماسي من قبل وزارة الخارجية. وأشار الهاشمي إلى أن "اردوغان يعيش حالة هيسترية، فقد كانت له قبل يومين جولات لضمان التأييد الشعبي له من خلال زيارته لجامعات تركيا، وطرح ثلاث خطط بديلة في حالة منعت قواته من المشاركة في معركة تحرير الموصل"، مؤكدًا أن "الخطة (ب) والتي قال إنه سيلجأ لها في حال منعت قواته من المشاركة، هي استفزازية لا أكثر".

وواصل الخبير حديثه، قائلًا "الرئيس التركي يمر بمأزق بعد إعلان التحالف الدولي أن جيشه ليس عضوًا معه"، لافتًا إلى أن "هذا الأمر يأمر بتقدم قطعاته العسكرية في اتجاه الحدود العراقية، وليهمس للتحالف الدولي أنه يريد حربًا". وأوضح أنه "خلال الأسبوع المقبل سيكون هناك حركة إعلامية سعودية تركية هدفها التشويش على معركة الموصل، إذا لم يتحرك العراق سريعًا في اتجاه دبلوماسية سليمة على دول الخليج"، منتقدًا في الوقت ذاته "خمول الخارجية العراقية وحكومتها من إجراء زيارات ومطالبات دولية بشأن وجود قوات أردوغان".

واستطرد الهاشمي حديثه، قائلًا "لم نسمع إلى الآن موقف رئيس الجمهورية فؤاد معصوم بهذا الخصوص، كذلك لم نر أي تصريح أو بيان لرئيس البرلمان سليم الجبوري"، مردفًا أن "هذا الصمت يضعف موقفنا، فالموضوع خطير جدا".