قائد الحوثيين صالح الصماد

بيّن الكاتب الصحافي والمحلل السياسي اليمني كريم الشرجبي، أن رئيس المجلس السياسي الأعلى، كان واجهة سياسية للحوثيين، ولم يكن له قيمة سياسية.  وأكّد الكاتب الصحافي والمحلل السياسي كريم الشرجبي، أن مقتل الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين لن يؤثر بشكل مباشر على عملية السلام في اليمن، وأضاف "لأن الصماد لم يكن منفردًا بالرأي بالحوار مع الأطراف الدولية وانما كان واجهه فقط تمر من خلاله النتائج والردود للراي العام، ويوجد قنوات أخرى ربما تتم من خلالها اللقاءات مع جولة المبعوث الأممي وان تأخرت بعض الشيء".

وأضافت الشرجبي في تصريحات خاصة إلى "اليمن اليوم"، أن جماعة الحوثيين غير معنية وليست مكترثة بدعم جولة المبعوث الأممي الجديد، متابعًا "لكنها قد تحاول توظيف مقتل الصماد لصالح أهدافها السياسية على المستوى المحلي والدولي"، مشيرًا إلى أن الجماعة استفادت من فترة الحرب، مؤكدا أن لها أذرع متعددة خارج اليمن تستطيع بموجبها مغازلة المبعوث الأممي 

وأكد كريم الشرجبي أن رئيس المجلس السياسي الأعلى المعين من قبل الحوثيين خلفا للصماد، مهدي المشاط، أنه رجل عسكري لا يمتلك خبرة مدنية أو سياسية دبلوماسية، مشيرًا إلى أن المشاط "لن يكون منفردا أو بعزلة عن رأي الجماعة خلال مفاوضات السلام المقبلة، مؤكدًا أنه سيكون أحد أسباب الاحتقان السياسي المقبل الذي سيعقد المفاوضات المقبلة".

وتابع كريم "أن التصعيد العسكري الجاري هو نوع من أنواع الضغط بهدف الوصول إلى المفاوضات، وأن التكافؤ في المواجهة على الميدان تقلل من أمل المفاوضات السياسية وتزيد من إطالة المعركة بين الأطراف المتقاتلة، مؤكدا أن هذا الاتجاه يخدم بعض الأطراف الدولية التي تحاول الاستفادة من الحرب لتحقيق مصالحها على حساب الطرفين، وتابع "ان تمسك أطراف الصراع بالخيار العسكري ناتج التكافؤ في الميدان وطول الفترة الحرب رغم الفارق الكبير بين الإمكانيات لكنها بالاخير لا تعني شيئا مقابل اكتساب الخبرة وهذا عامل مشجع في البحث عن الانتصار حتى وان لم يتحقق على المدى القريب لكن لكل طرف حساباته"

وقال كريم الشرجبي إن البنود الثلاثة التي طرحها المبعوث الأممي لإحلال السلام في اليمن، كانت أحد الأسباب الرئيسية التي استدعت الجماعة للتخلص مبكرًا من صالح الصماد الذي حاول أن يتعامل مع البنود الثلاثة وقد سبق له وأن أشار إليها في خطاباته الأخيرة" مؤكدا أن تفاعل الصماد مع بنود المبعوث الأممي ، ازعج الجناح العسكري لجماعة الحوثيين، وأشار إلى أن موقف الحوثيين سيكون كالسابق متمسكين بالخيار العسكري لأنهم يدركون أن الانتخابات المبكرة ليست لصالحهم اطلاقا ولا يمكن لهم القبول بأي بنود ليسوا طرفا فيها"، وبين "إن الجماعة ستتفاوض مع ما يمكن ان تراه مناسبا لها ولمصالحها ويضمن بقائها على هرم السلطة والدولة باعتبار ذلك حقا مشروعا للحوثيين، وفق منهج الولاية الخاص بهم".