فراس الخطيب

فشل المحترف الأشهر في الملاعب الكويتية فراس الخطيب ، في التوصل إلى اتفاق حتى الآن، مع أي من الأندية داخل الكويت حيث يقيم داخلها أو خارجها، لتحديد هويته في الموسم المقبل.

ومن دون شك فإن الخطيب "34 عامًا" عازم على مواصلة مشواره في الملاعب حسب تصريحات سابقة ، لمدة موسمين أو ثلاثة، لاسميا أنه يتواجد في الوقت الجاري مع منتخب سورية ، إلا أن سوق المحترفين وهو ما يدركه الخطيب يخضع إلى العرض والطلب.

ولم تتهافت الأندية الكويتية كعادتها على الخطيب بعد أن أنهى مهمته مع الأبيض، وحصد 4 ألقاب هي حصيلة الموسم الكروي بأكمله، وهو ما يعد مؤشرًا سلبيًا للاعب الأشهر والمحترف الأبرز دون منازع في الملاعب الكويتية ، بالإضافة إلى أن أغلب الأندية الكويتية اقتربت من الاستقرار على قوائمها استعدادًا للموسم الجديد.

وقدّم الخطيب على مدار 15 عامًا منذ انتقاله من الكرامة السوري إلى الدوري الكويتي أروع المستويات، ونجح في الحفاظ على مستواه كأحد أهم الأوراق الرابحة في الفرق التي لعب منذ ذلك التاريخ ، وأيضًا قبل هذا التاريخ مع الكرامة السوري والذي كان بوابته نحو منتخب بلاده، وأيضًا نحو الاحتراف الخارجي.

وحط الخطيب الرحال في الكويت قادمًا من الكرامة السوري مع نادي النصر موسم 2002-2003، وانتقل بعدها إلى العربي واستمر مع الأخضر حتى موسم 2009، محققًا عدد كبير من البطولات باستثناء لقب الدوري.

وفي خطوة مفاجئة انتقل الخطيب إلى الغريم التقليدي للعربي فريق القادسية، ونجح خلال موسمين في تحقيق بطولة الدوري للمرة الأولى في مشواره، لينتقل بعدها إلى أم صلال القطري، ليعود من جديد إلى القادسية لإنقاذ الأصفر.

ونجح في مهمته وحمل من جديد درع الدوري، ليرحل بعدها إلى زاخو العراقي، ومن ثم إلى الدوري الصيني مع نادي شنغهاي شينهوا الصيني، حيث استطاع استعادة بريقه الذي قارب وقتها على القفول.

وفي خطوة مفاجئة عاد الخطيب إلى العربي، حيث تناست الجماهير انتقاله إلى القادسية، ودعمته بقوة على مدار موسمين ، وفي الموسم الأخير حط الخطيب الرحال مع الكويت، وحصد البطولات المحلية كافة ، لكنه رحل في نهاية الموسم، باحثًا عن فاصل جديد في قصة سورية رائعة على أرض الملاعب الكويتية.

ويعترف الخطيب  أن الموسم الأخير في مشواره كان مميزًا على المستوى الجماعي، في إشارة لعدم رضاه الكامل عن المستوى الفردي بعد أن طالته الإصابات.

لكن ورغم مشاركات الخطيب القليلة، إلا أنه تمكن من ترك بصمة واضحة مع الأبيض، وكان علامة فارقة في المباريات التي خاضها، حيث سجل 10 أهداف في بطولة الدروي، ليقترب من لقب الهداف التاريخي للدوري الكويتي المسجل بإسم جاسم يعقوب، حيث بات الخطيب على بعد أهداف قليلة لتحقيق هذا الإنجاز.

وبغض النظر عن ما سبق فإن الخطيب اقترب من خط النهاية، أو قد يكون وصل اليه بالفعل داخل المستطيل الأخضر، لكن سيبقى ما قدمه في رحلته الاحترافية، ومع الكرامة السوري، ومع منتخب بلاده محفورًا في سجلات كرة القدم بأحرف من ذهب.