المدرب الأردني عبد الله أبو زمع

بات المدرب الأردني عبد الله أبو زمع، أمام فرصة كبيرة لزيادة رصيده من البطولات، بعد أن تولى مهمة تدريب الكويت الكويتي، البطل المتوج بجميع البطولات المحلية في الموسم المنقضي، ويملك أبو زمع، الذي سبق أن تولى مهام عدة مع منتخب بلاده، ونادي الوحدات الأردني في سجله بطولة الدوري الأردني مرتين موسمي 2014 و2015 ، وكأس الأردن كأس الكؤوس الأردنية، وبدون شك فإن الأرض ممهدة في نادي الكويت، لزيادة غلة البطولات في سجلات أبو زمع، لما يملكه الأبيض من مقومات النجاح، حيث توفر إدارة النادي جميع الإمكانات من معسكرات وتعاقدات مميزة، كما يملك الفريق كتيبة مميزة من اللاعبين المحليين والمحترفين، وما سبق لا يغني  عن دور المدرب في قيادة السفينة البيضاء، إلى بر الأمان، حيث سيكون على رأس الجهاز الفني، والمسؤول الأول والأخير عن النتائج.

وعلى المدرب أن يعي أن نوعية اللاعب الكويتي، تحتاج إلى معاملة خاصة في ظل ظروف محيطة لا توفر له الأجواء الاحترافية اللازمة، مع الاعتراف بأن نادي الكويت، هو الأفضل بين الأندية الكويتية في هذا الجانب، وتبدو إدارة وجماهير نادي الكويت قاسية، إلى حد ما على صعيد قبول النتائج السلبية، وأيضاً العروض المتواضعة، حتى لو جاء ذلك بعد نجاحات سابقة، وهو ما يعني أن نادي الكويت لا يرضى بالخسارة، ويتجه مباشرة في اتجاه المدرب لتصحيح أي أخطاء، وهو ما حدث في الموسم الماضي مع المدرب  الفرنسي لوران بانييد، حيث لم يشفع له حصده لقب السوبر في بداية الموسم، أو سجله الناصع مع الأبيض، حيث حصد قبل سنوات  لقب الدوري الكويتي، وتمت الإطاحة به بعد أن تراجع مستوى الفريق، وعلى أبو زمع، أن يدرك أن الإعلام مسلط على نادي الكويت، بصفته أحد أندية القمة في الكرة الكويتية، وفارس السنوات الأخيرة مع غريمه التقليدي القادسية، وهو ما يتطلب ضرورة الحفاظ على الهدوء في أصعب الأوقات، وعدم الانسياق وراء أي رد فعل غاضب من الجمهور.

ويبقى نجاح المدرب مرهونا بمدى قدرته على التأقلم السريع مع الجهاز الفني المعاون، وإدارة الكرة، لاسيما أنها المرة الأولى التي يعمل فيها مع التونسيين كريم بو زعبة، وخليل الجبابلي، فيما سبق أن عمل مع أبو زمع، مع المستشار الفني محمد عبد الله، في المرة الأولى التي عمل فيها مع الكويت، مساعدا للمدرب الكرواتي دراجان.