فريق الراسينغ

تحفل ذاكرة الدوري اللبناني لكرة القدم بالكثير من المواقف الحاسمة والمفصلية، التي صنعت تاريخه وتركت في أذهان جمهور الكرة اللبنانية أسماء وأحداث لا تنسى، وبين المباريات التاريخية للدوري، مواجهة الأنصار أمام الراسينغ في ختام موسم 1968 – 1969، حين ذهب الفريق الأول حديث العهد في دوري الأضواء حينذاك "صعد عام 1967" إلى ملعب بلدية برج حمود لمواجهة الراسينغ المدجج بخيرة نجوم الكرة اللبنانية، والطامح بقوة إلى التربع على قمة الدوري.

وكان الراسينغ يحتاج إلى الفوز ليتوّج بطلًا للدوري على حساب الهومنتمن، فيما يخوض الفريق الضيف المباراة دفاعًا عن سمعته وحضوره بأنه لن يكون ممرًا للفريق الأبيض بعد الشائعات التي غزت الشارع الكروي عن أن الأنصار سيلعب المباراة من دون حافز.

واحتشدت الجماهير بكثافة في المدرجات لمتابعة المباراة الحاسمة، وتقدّم الراسينغ بهدف وأضاع لاعبوه جملة فرص، وفي وقت كان يعتقد فيه الجميع أن المباراة ذاهبة للحسم لمصلحة الفريق الأبيض، لاحظ عدنان الشرقي تقدّم حارس الراسينغ يوسف الغول عن مرماه، فسدد الكرة من 40 مترًا استقرت في الشباك البيضاء، وانتهى اللقاء بتعادل تاريخي نَقل لقب الدوري من الأشرفية إلى برج حمود، بعدما تأخر كثيرًا عن فريق الهومنتمن حتى يكتشف أنه "الأغلى" في تاريخه حيث أنه غاب عن منصة التتويج في الدوري منذ حينها.