وكيل وزارة الخارجية السودانية عبد الغني النعيم

أجرت كبيرة موظفي لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي هيزر فلين، مشاورات في الخرطوم مع وكيل وزارة الخارجية السودانية عبد الغني النعيم، ركزت على مسار العلاقات بين واشنطن والخرطوم، وأكدت رغبة بلادها في تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأنهت فلين زيارة الى ولاية شمال دارفور تلقت خلالها شرحاً من حاكم الولاية عبد الواحد يوسف حول الأوضاع الأمنية وخطط الولاية الرامية لمعالجة إفرازات الحرب وطالبت بالسماح للمنظمات بالوصول لكل المناطق. وزارت فلين محلية كتم في ولاية شمال دارفور ووقفت على الأوضاع الأمنية والإنسانية في منطقة عين سرو التي استردتها القوات الحكومية أخيراً من المتمردين، وشهدت عودة طوعية لأهاليها.

وقالت المسؤولة الأميركية إن الحكومة السودانية تعاونت بصورة وثيقة مع الإدارة الأميركية في مجال مكافحة الإرهاب، وجددت رغبة حكومتها في تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين. كما أشادت بالتعاون الوثيق بين واشنطن والخرطوم، موضحةً أن الكونغرس الأميركي يتابع أيضاً المسارات الخمسة للحوار بين الجانبين ويتطلع لدعم السلام والاستقرار في السودان.
وأعلن الناطق باسم الخارجية السودانية قريب الله خضر إن النعيم أبلغ هيزر أن السودان لا يأمل فقط في رفع العقوبات الأحادية ورفع اسم السودان من اللائحة الأميركية للإرهاب بل في تعزيز العلاقات بين البلدين في كل المجالات والتعاون في القضايا الإقليمية والدولية.

من جهة ثانية، أعلن مسؤول في وزارة الدفاع السودانية تجهيز 4 آلاف جندي للمشاركة في تمرين ميداني لقوات شرقي أفريقيا للتدخل السريع وعمليات حفظ السلام "إيساف". وأكد عضو هيئة قيادة أركان الجيش السوداني، الفريق ركن فتح الرحمن محيي الدين صالح، اكتمال أعداد الجنود من مختلف الوحدات للمشاركة في التمرين المزمع تنفيذه في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، في شرقي السودان.

وأضاف صالح وهو قائد القوات البحرية، أن التمرين يهدف إلى إعداد الجنود وتأهيلهم ليكونوا قادرين على مواكبة العمل على حفظ السلام في دول شرق أفريقيا. أكدت المعارضة المسلحة في جنوب السودان بزعامة رياك مشار دحر قوة عسكرية كبيرة قوامها 6 آلاف جندي أرسلها الرئيس سلفاكير ميارديت لحماية حقول النفط في منطقة فلج وحماية شركات الاستثمار في المنطقة. وأعلنت قوات التمرد استيلاءها على طائرة شحن محملة بالأسلحة والذخائر بعثتها جوبا إلى قواتها في فقاك إضافة إلى كميات كبيرة من الأسلحة في مايوت.

وقال الناطق الرسمي باسم القوات المعارضة الجنرال وليم جاتكوث لـ"الحياة" عبر الهاتف، إن قواتهم اشتبكت مع قوات أرسلتها جوبا وتمكنت من هزيمتها وطردها من المنطقة، وبسط السيطرة على مناطق ثيراج وماثيانغ وملوال غوث ومالو وباشام وثرنيج وجيكو وجيتوم، مؤكداً فرار القوات الحكومية إلى أثيوبيا.