الرئيس السوداني عمر البشير

أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أن أثيوبيا قدمت ضمانات حول "سد النهضة" وباتت الخرطوم مطمئنة إلى أنها لن تتأثر سلباً به. وقال أمس الخميس: كانت شواغلنا حول سلامة سد النهضة أنه يخزن 74 بليون متر مكعب من المياه ولو حدث لجسم السد شيء السودان سيستأثر بصورة كبيرة، إضافة إلى فترة ملء البحيرة لأنه يؤثر على منشآتنا للري، ونريد أن تُملأ البحيرة بما لا يؤثر علينا. وأضاف: قدمت لنا أثيوبيا ضمانات حول سلامة جسم السد وأصبحنا مطمئنين إلى أننا لن نتأثر.

أما ديسالين فقال في ندوة في الخرطوم أمس، إن السودان وإثيوبيا يمثلان نموذجاً للتكامل في الإقليم، تأسيساً على التاريخ المشترك والتكامل الثقافي والتشارك في البنية التحتية ممثلة في الطرق والربط الكهربائي. ودعا إلىتحرك لبناء نموذج لاسيما بوجود إرادة سياسية في البلدين. وشدد على أن الديموقراطية والحكم الرشيد شرطان لازمان لتحقيق تكامل اقتصادي في الإقليم. ودعا ديسالين إلى مواجهة التحديات المتمثلة في الجرائم العابرة للحدود والهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر وتهريب السلاح والمخدرات والتغيير المناخي. ورأى أن جذور أسباب النزاعات هو الفقر ولذلك لن تُحَل النزاعات من دون مخاطبة جذورها ولن تُحل أيضاً بعمل عسكري او استخباري.

إلى ذلك، أبلغ البشير، المفوض السامي لشؤون اللاجئين لدى الأمم المتحدة فيليبو غراندي استعداد السودان لاستضافة كل اللاجئين من بلدانهم بسبب الحروب أو المجاعة أو الصراعات. وأكد غراندي اعتراف المجتمع الدولي بفتح السودان أبوابه لكثير من لاجئي دول الجوار. ودعا غراندي، عقب لقائه البشير المجتمع الدولي إلى وضع حد للمشكلات والصراعات في جنوب السودان، موضحاً أن مسؤولية تقع على حكومة جوبا وعلى المعارضة ودول الجوار.

من جهة أخرى، رفضت الخرطوم تقرير وزارة الخارجية الأميركية السنوي حول الحرية الدينية في العالم، الذي صنّف السودان مجدداً ضمن الدول الأكثر إثارة للقلق، وهي الدول التي تتورط أو تسمح بارتكاب انتهاكات جسيمة للحرية الدينية، ما يمنع عنها وفق القانون عدداً من المساعدات الأميركية. وأوضح التقرير أن إفادات شهود عيان أكدت بأن الحكومة تعتقل وتحتجز وتخوف أعضاء الكنيسة، بمن فيهم رجال الدين وتمنع إصدار تصاريح بناء كنائس جديدة، وتغلق وتهدم الكنائس القائمة، وتحاول إغلاق المدارس الكنسية.

على صعيد آخر، قالت الأمم المتحدة إن لاعدد لاجئي جنوب السودان في أوغندا بلغ مليوناً أمس، مع تدفق مئات الأسر عبر الحدود يومياً هرباً من الحرب الأهلية.