القوات الأميركية

رفضت الجزائر اقتراحًا أميركيًا بإرسال جنودها إلى ليبيا والنيجر، واقترحت في المقابل تنسيق التعاون الأمني مع واشنطن في تلك المنطقة، مشترطةً تعاون الولايات المتحدة في مجال الخرائط الفضائية خلال عمليات مفترضة تقوم بها القوات الأميركية باستخدام أقمار صناعية. ونُقل عن مساعد منسق سياسة محاربة الإرهاب في الخارجية الأميركية، رافي غريغوريان، الذي زار الجزائر للمشاركة في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب في غرب أفريقيا، وأجرى لقاءات عدة مع وزراء ومسؤولين أمنيين، بالإضافة إلى وزير الشؤون الدينية محمد عيسى، قوله إن الجزائر تملك جيشاً قادراً على وضع حد لتهديدات الإرهاب في ليبيا، لكنّ قدرته على التدخل خارج البلاد محدودة دستورياً.

ولم يتدخل الجيش الجزائري خارج حدود بلاده منذ حرب عام 1973، بينما يتشدد مسؤولون وقادة عسكريون جزائريون في رفض أي طلب يتعلق بالتدخل في دول الجوار، ويغذي هذه العقيدة لديهم، بالإضافة إلى الدستور، شعورهم بأن فخاً منصوباً ينتظر قواتهم إن تدخلت. وصرح مسؤول عسكري جزائري لـ "الحياة": الجميع ترك الجيش الجزائري وحيداً في حربه على الإرهاب منذ سنوات، بعضهم رفض بيعنا رصاصة واحدة، واليوم بعد عصرنة قواتنا تُطلَب منا المساهمة في جهود مشبوهة.