وزير الداخلية الجزائري نورالدين بدوي

تشهد الجزائر منذ يونيو الماضي موجة حر شديد وحرائق أودت بحياة 6 أشخاص والتهمت حوالي 3900 هكتار من الغطاء النباتي (الهكتار = 1000 م2)، فضلا عن أغنام ونحل.

وقال وزير الداخلية نورالدين بدوي الإثنين الماضي خلال زيارته محافظة تيزي وزو (شرق) إن الحكومة قررت تعويض المتضررين ماليا وسيشمل ذلك أصحاب المستثمرات الزراعية التي تحتوي على أشجار مثمرة وأيضا أصحاب الثروة الحيوانية.

وأضاف بدوي أن “الرئيس كلفني بطمأنة الضحايا وتعويضهم عن جميع الخسائر التي لحقت في المناطق التي مستها حرائق الغابات من سكان وأشجار مثمرة وقطيع أغنام وخلايا نحل”.

ووفق بيانات متفرقة لقوات الدفاع المدني الجزائرية جرى خلال الأسبوع الماضي إطفاء 97 حريقا تسببت في إتلاف ما لا يقل عن 1082 هكتارا من الغابات و49 هكتارا من محاصيل القمح و1633 شجرة مثمرة.

وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إن الحرائق في مختلف المحافظات منذ يونيو الماضي أتت إجمالا على قرابة 3906 هكتارات من الغطاء النباتي جراء نشوب 643 بؤرة حريق. وأرجع الشيخ فرحات، الخبير في شؤون المناخ، أسباب نشوب الحرائق في محافظات جزائرية عدة إلى عوامل طبيعية وبشرية.

وأضاف فرحات أن “السبب الرئيسي يعود إلى درجات الحرارة التي كانت مرتفعة عن المعدل الفصلي بأكثر من 10 درجات أحيانا في أغلب بلدان شمال أفريقيا وفي أوروبا الغربية”.

وأردف قائلا إن “السبب الثاني يرجع إلى مخلفات فصلي الشتاء والربيع من خلال النمو الكثيف للحشائش بمختلف أنواعها، سواء في منطقة القبائل أو في محافظات أخرى معروفة بالجبال والغابات”.

وأوضح فرحات أن “المزارعين والمواطنين يقومون في الصيف وخاصة في يونيو بالتنقية عبر نزع الأشجار اليابسة والحشائش المحيطة بالمنازل والتي تضر بالأشجار المثمرة والحقول”. وتنتج عن هذه العملية، بحسب فرحات، “أكوام من الحشائش اليابسة تكون عرضة لأشعة الشمس أو لسلوك بشري، ما يؤدي إلى اشتعالها”.