اشتباك بين الأمن الجزائري ومجموعة متطرفة

شهدت محافظة عنابة تبعد 600 كلم شرق الجزائر العاصمة اشتباك عنيف بين مصالح الأمن الجزائري ومجموعة إرهابية كان تتحصن بأحد أحياء المدنية. وحسب مصادر أمنية وقع الاشتباك في ساعات متأخرة من ليلة الخميس إلى الجمعة بعد رصد سيارة مشبوهة وهي تدخل أحد الأحياء، وسارعت المجموعة الإرهابية لإطلاق النار على مصالح الأمن الجزائري التي قامت بفرض حصار أمني مشدد على الحي.

وشهدت محافظة عنابة، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، حالة استنفار أمني وتطويقا مشددا على مداخل ومخارج المنطقة لتعقب بقية عناصر المجموعة الإرهابية التي تسللت إلى المحافظة قادمة من تونس عبر  محافظات حدودية هي كل من محافظة الوادي وتبسة وسوف وسوق أهراس. وتعد هذه العملية الأمنية الثانية من نوعها التي شهدتها محافظة عنابة في ظرف أسبوعين، حيث تمكن الجيش الجزائري من تدمير مخبأ يحوي معدات لإعداد القنابل التقليدية الصنع وأغراض أخرى.

وبالنظر إلى الحراك الذي تشهده المنطقة، يتخوف مصالح الأمن الجزائري من تحول المنطقة إلى أحد المعاقل الرئيسية للخلايا النائمة التي تسعى جاهدة لإعادة بعث نشاطها، بخاصة وأنها تعد ذو أهمية استراتيجية بالنظر إلى قربها من الحدود التونسية التي تخضع لرقابة أمنية مشددها خوفا من عودة المقاتلين التونسيين من بؤر التوتر وهو ما دفع بالجزائر إلى إعلان حالة الطوارئ على حدودها.