منافس الرئيس عبد العزيز بوتفليقة علي بن فليس

نفت قيادة حزب "طلائع الحريات" الجزائري استقالة منافس الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في انتخابات 2014, علي بن فليس، من رئاسة الحزب, واصفة المعلومات التي نُشرت في مواقع إخبارية بالإشاعات المغرضة. وكتب الناطق الرسمي باسم التشكيلة السياسية، عبر صفحته على موقع "فيسبوك": "وأخيرًا انحصر حلم وبرنامج ورغبة السلطة في الترويج لأكذوبة استقالة علي بن فليس من طلائع الحريات".

ونشر قيادي بارز في الحزب صورة له مع بن فليس، مرفوقة بتعليق جاء فيه: "مباشرة من مقر حزب طلائع الحريات, في حضرة أستاذنا ورئيسنا علي بن فليس، على هامش جلسة عمل ترأسها". وقال الناشط السياسي سمير بلعربي, في تصريحات إلى "العرب اليوم"، إن الأخبار التي تداولتها تقارير صحافية محلية خلال الساعات الماضية لا أساس لها من الصحة, وعن الغرض من هذه التصريحات في هذا الوقت، مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية, أرجع بلعربي ذلك إلى أحداث "التململ" التي شهدتها التشكيلة السياسية أخيرًا، وانحصار مشاركتها في الانتخابات البلدية.

وأوضح بلعربي أن حزب "طلائع الحريات" وجد صعوبة في جمع التوقيعات التي ينص عليها قانون الانتخابات, كما تم إسقاط غالبية الملفات من قبل الإدارات المحلية بحجة جمع توقيعات متشابهة مع قوائم أخرى. وأعلن حزب "طلائع الحريات", أخيرًا, عن قراره بالمشاركة في الانتخابات البلدية، في 23 نوفمبر / تشرين الثاني المقبل, وستكون هذه الانتخابات أول استحقاق يشارك فيه "طلائع الحريات" منذ اعتماده عام 2015، بعد أن قاطع الانتخابات النيابية في الرابع من مايو / أيار الماضي، لأسباب عدة أبرزها قناعة التشكيلة السياسية بأن الغش السياسي والتزوير الانتخابي سيفرضان نفسيهما، لتوجيه نتائج الانتخابات نحو الأهداف التي وضعتها السلطة السياسية القائمة.