الجيش الجزائري

أوقف الجيش الجزائري، 4 عناصر دعم للجماعات المتطرّفة في كل من محافظة الشلف وسكيكدة وباتنة شرق الجزائر، وكثف الجيش الجزائري، رقابته على معاقل ما يعرف بـ "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" في المرتفعات الجبلية في محافظات شرق ووسط وغرب البلاد، ويستند في حراكه على المعلومات الأمنية التي وفرها إرهابيون تم إلقاء القبض عليهم  وآخرون تائبون سلموا أنفسهم للسلطات العسكرية في البلاد بعضهم يحوزون على خرائط ووثائق تحدد مخابئ المتطرّفين في المرتفعات الجبلية.

وتشهد عدد من المحافظات خاصة تلك التي تقع شرق البلاد، عمليات تمشيط واسعة لملاحقة المتطرّفين المتحصنين في الجبال، وحسب مصادر أمنية فإن منطقة القبائل تشهد انتشارا كبيرا لقوات الجيش الجزائري باعتبارها النواة الصلبة لـ " تنظيم القاعدة ".


وكشفت وزارة الدفاع الجزائرية، الأربعاء،  عن مقتل 86 متطرّفًا خلال عمليات مختلفة لقوات الجيش منذ يناير / كانون الثاني حتى سبتمبر / أيلول الماضي، وبيّنت حصيلة المؤسسة العسكرية، عن اعتقال 22 إرهابيا خلال نفس الفترة ، كما تم توقيف 126 شخصا بتهمة دعم الجماعات المتطرّفة.


ودمرت قوات الجيش الجزائري خلال هذه الفترة عشرات المخابئ للمتطرّفين، كما ضبطت كميات ضخمة من الأسلحة الحربية والذخيرة والمتفجرات الحربية ودمرت قنابل وألغام تقليدية، وكان رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى قد دعا خلال عرض برنامج حكومته أمام أعضاء مجلس الأمة الشهر الماضي، من وصفهم بـ " المغرر"  بهم، في إشارة إلى ما تبقى من المتطرّفين، إلى العودة لحضن الوطن، والاستفادة من تدابير العفو التي تضمنها ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، قبل فوات الأوان، وأكد قائلا إن الدولة ستقضي عليهم بقوة القانون بسبب الجرائم الخطيرة التي ارتكبوها.