المهاجرين الجزائريين

ناشد حاكم جزيرة سردينيا الإيطالية الحكومة المركزية في بلاده بأن تجد حلولًا ناجعة تجاه المهاجرين الجزائريين الذين وصلوا إليها من دون أن يكتشف أمرهم.

ووفق الأرقام التي كشفت عنها وكالة " أنسا " الإيطالية فإن قرابة 800 جزائري وصلوا إلى الجزيرة الواقعة في البحر الأبيض المتوسط على متن قوارب " الموت " قادمين من الجزائر منذ بداية العام الجاري.

وطالب الحكومة الإيطالية العمل مع السلطات الجزائرية على وقف تدفق هؤلاء المهاجرين، وكشفت الأرقام الأخيرة الصادرة عن الوكالة الوطنية لمراقبة الحدود " فرونتكس " عن ارتفاع مداخيل مافيا التهريب, في الأشهر الأخيرة, مقابل رحلات الهجرة السرية من دول شمال أفريقيا ومنها الجزائر, فالمهاجرين غير الشرعيين يدفعون أموالًا طائلة للوصول إلى إسبانيا وإيطاليا

ووفق المعطيات التي كشفت عنها وكالة " فرونتكس " فإن ازدياد الطلب على ظاهرة الهجرة غير الشرعية, من دول شمال أفريقيا من ضمنها الجزائر دفع بشبكات التهريب إلى رفع سعر الرحلة من 500 يورو كمعدل متوسط في عام 2016 إلى الضعف في هذا العام.

وكشفت فرونتكس أن نحو 7500 مهاجر غير شرعي وصل إلى إسبانيا وايطاليا باستخدام الطريق البحري في الأشهر الستة الأولى من عام 2017 مقابل 3600 مهاجر فقط خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية.

ونوعت شبكات التهريب بسبب تزايد الطلب خلال الموسم الحالي من طرق التهريب وفق ثراء الزبائن وتتوزع ما بين القوارب المطاطية ورحلات عبر القارب السريع أو الدراجات المائية السريعة " جيت سكي" وكلما كانت الرحلة أقل خطورة ارتفعت التكلفة.

وقال الشبكة إن المهاجر غير الشرعي يدفع ما بين 100 يورو و1500 يورو ـ أي ما يعادل بين نحو مليوني سنتيم وقرابة الثلاثين مليون سنتيم ـ للعبور إلى إسبانيا وايطاليا ويُحدد التفاوت في المبلغ اعتمادًا على نقطة الانطلاقة ونوعية القارب المستخدم.