نظم متحف التحنيط في الأقصر، بالتعاون مع عدد من المتطوعين، احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للسلام، وذلك بحضور عدد علماء الآثار والمرشدين السياحيين والسائحين المقيمين والمتهمين بالآثار والحضارة المصرية القديمة وعدد من الشخصيات العامة في المحافظة.

وتضمنت الاحتفالية تقديم مجموعة من المحاضرات حول السلام في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، وكيف وقعت مصر في عهد الملك رمسيس الثاني، أول معاهدة للسلام في التاريخ، حيث تم توقيع معاهدة سلام رسمية في عام 1258 قبل الميلاد بين المصريين والحيثيين، عقب معركة قادش، وهناك نسخة طبق الأصل لمعاهدة قادش معلقة بشكل دائم في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة، كأول معاهدة للسلام في تاريخ البشرية، والتي وقعت بين المصريين والحثيين في منطقة قادش الحمصية "وسط سورية"، ونقشت المعاهدة الأصلية على لوح من الفضة، فيما نقشت النسخ الحيثية على ألواح الطين، والمصرية على أوراق البردي.

وقالت إحدى متطوعات متحف التحنيط فاطمة عتمان، أن العالم يحتفل باليوم العالمي للسلام، لنبد الكراهية وبث ثقافة السلام بين كافة الشعوب، مشيرة إلى أن متحف تحنيط الأقصر حرص على المشاركة في إحياء فعاليات هذا اليوم لاستعادة صور السلام في زمن الأجداد الفراعنة العظام الذين كانوا أول من تبنى ثقافة السلام التي تجعل العالم أفضل وتبث روح المحبة والبناء والتعمير.

ويصادف اليوم العالمي للسلام في الـ 21 من أيلول/ سبتمبر من كل عام حيث أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة يوماً مكرساً لتعزيز مثل وقيم السلام في أوساط الأمم والشعوب وفيما بينها، ونبذ العنف وترسيخ قيم التسامح والتعايش والدعوة إلى حل النزاعات بالطرق السلمية وحماية المدنيين في مناطق النزاع مع مراعاة القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الخاصة باللاجئين.