يُعدّ الاعتقاد السائد بأن السيارات الجديدة هي الأكثر أمانًا ليس صحيحًا, حيث أعطت مؤسسة Thatcham والتي تحظى باحترام واستقلالية، وهي متخصصة في اختبار آمان السيارات في المملكة المتحدة، درسًا لا يُنسى ليسارة فيات من طراز باندا 2018، والتي حصلت على أقل تصنيف في تاريخها، حيث صفر نجمة من خمس نجمات، وكان قبلها سيارة فيات بونتو، موديل 2017، والتي حصلت على تصنيف مشابه.

وفشلت السيارة باندا في تسجيل نسبة أكثر من 50% في أي تصنيف آمان يغطي البالغين والأطفال والركاب، وحتى سلامة المشاة، وفي الواقع سجلّت أدنى نسبة مقارنة بأي مركبة تم اختبارها لحماية الأطفال، حيث 16% مقابل متوسط 79%، كما حصلت السيارة "جييب رانغلر" الجديدة، على نجمة واحدة فقط في هذا التصنيف.

و تمكنّت سيارات أخرى من الطراز الجديد، من تحقيق العلامات الكاملة،ومن بينها سيارات أودي كيو 3، وجاغوار آي باس، وبيجو 508، وفولفو V60, وبي إم دبليو X5، ولحقت بهم سيارة هونداي سانتا,وذلك على عكس السيارة بندا

وعلّق ماثيو أفيري، مدير الأبحاث في Thatcham قائلًا "الأكثر إثارة للقلق هو أن فيات باندا, تُعتبر خيارًا جيدًا للسائقين الشباب والأسر الوليدة، والتقنية الوحيدة التي نجحت في هذه السيارة هي التذكير بوضع حزام الأمان، ولكن ذلك لم يشمل التذكير بالمقاعد الخلفية، لذا لم يتم تقيمه، ولذلك من الأفضل اختيار سيارة صغيرة مستعملة أكثر أمانًا، مثل سيارة سيات إيبيزا، الحاصلة على علامات التقييم الخمس الكاملة.

وأوضح" لقد استجابت شركات صناعة السيارات بطريقة إيجابية للاختبارات الأكثر دقة التي تقدمها مؤسسة Euro NCAP هذا العام، بخاصة تلك التي تقيم تكنولوجيا تجنب الاصطدام، وكحد أدنى يجب أن يكون نظام الكبح الطارئ (AEB) متوافرًا مع فيات باندا، وهذا مهم بشكل خاص لأن السيارة تقدّم القليل من الحماية في حالة حدوث تصادم."

ولفت إلى أن نتائج اختبارات Euro NCAP الصادمة في الماضي، أكّدت أن فيات التزمت بمعايير السلامة، وأنتجت سيارات حصلت على 4 و5 نجمات."

وأنقد أفيري السيارة جيب رانغلر، والذي أكد أنها على عكس السيارة فيات بندا، كونها سيارة باهظة الثمن، حيث يتخطى سعرها إلى 50 ألف جنيه إسترليني فهي لا تحتوي على نظام أمان كاف خاص للبالغين، كما أن لوحة القيادة تشكّل خطرًا على الركاب.