لندن ـ سليم كرم
كان شراء السيارات آمراً في غاية البساطة، فعند الرغبة في شراء سيارة فاخرة ، يقع الأختيار على سيارة "رولز رويس" ، أو "جاغوار" ، أو سيارة "بنتلي". أما في حالة الرغبة في اقتناء سيارة دفع رباعي ، سوف تكون السيارة المنشودة هي "لاند روفر" أو "لاند كروزر" أو "شوغون". ولكن في حالة الرغبة في سيارة تجمع بين الميزتين ، فستكون بالطبع السيارة "رينج روفر" التي تمتلك تاريخاً متقلبا .
تمّت صناعة سيارة "رينج روفر" في عام 1970 من قِبل سبين كينغ وغوردون باشفورد ، وأصبحت السيارة هي التعبير المطلق عن الرفاهية البريطانية الريفية في شكل سيارة . ثم جاءت التسعينات، فأصبحت "رينج روفر" P38 ، وتراجعت بعض الأشياء في تصميم السيارة مع بعض التحديثات في الأجزاء الداخلية، مما تسبب في تساؤل بعض المشترين عما إذا كانت هذه هي السيارة الفاخرة التي يريدونها.
ولكن مع ظهور الطراز L322 لعام 2002 تم إحياء العلامة التجارية من جديد. وكان مصمم السيارة هذه المرة فيل سايمنوس ، حيث جمعت بين الكلاسيكية في التصميم والرفاهية والحداثة ، وكان أكثر ما ميز السيارة هو التصميم الداخلي - الذى كان مزيجاً بين الجلد الفاخر ، والتكنولوجيا الحديثة.
والآن وبعد سنوات ، لاتزال "رينج روفر" تتداول إرث التغيير والتطوير ، مع الأحتفاظ بهذا الإحساس بالرفاهية المطلقة. ويبدو ان السيارة ، قد تجاوزت العديد المتاعب وأصبحت أكثر السيارات الدفع الرباعي ترفاً. وعلى الرغم من هذا وحتى وقت قريب ، حملت "بنتلي بينتايغا" هذا التاج ثم أخذته منها "رولز رويس كولينان" .
وعلى الرغم من كل هذه المنافسة ، فإن مكان "رينج روفر" في السوق لا يزال فريدا. فمن ناحية السعر فهي أقل كلفة من "بينتايغا" و"كولينان". ومن حيث المنافسة فهي فوق كلاً من Audi Q7 و Mercedes-Benz GLS و BMW X7.
وبالنسبة للموصفات فإن "رينج روفر" تعتبر النسخة الأكثر فخامة والأحدث. فقد جُهزت بمحرك V8 القوي ذي سعة 5.0 والمزود بشاحن "سوبر تشارجر" ليولد قوة 542 حصاناً و 680 نيوتن.م من عزم الدوران، ويتصل المحرك الجبار بصندوق تروس أوتوماتيكي من 8 سرعات لينطلق بالسيارة عالية الأداء من صفر إلى سرعة 100 كم/س في 4.5 ثانية قبل أن تصل إلى السرعة القصوى البالغة 274 كم/س.
ولا يقتصر الأمر على المحرك القوي. فقد قام المهندسون بتطوير نظام الدفع الكلي للعجلات مع تزويدة بعلبة مطورة لنقل الحركة ليكون قادراً على التعامل مع القوة الكبيرة التي ينتجها المحرك، واستغرق الأمر 63,900 ساعة لتحسين قيادة السيارة وسرعة استجابة المقود وغيرها من العوامل التي تضمن تجربة قيادة آمنة ومريحة.
وتم تزويد السيارة بمكابح أكبر لتكون قادرة على السيطرة على السيارة القوية وحتى عند السرعات العالية، فهنالك الان مكابح قرصية قياس 395 ملم في الأمام و 396 ملم في الخلف مع عجلات معدنية قياس 21 بوصة، تتوفر بقياس 22 بوصة أيضاً كأخيار إضافي . أما التغييرات على الشكل الخارجي فتضمنت واجهة أمامية معادة التصميم مع المزيد من فتحات التهوية اللازمة لتبريد المحرك والمكابح. أما من الخلف فتظهر فتحات العادم الأربع التي تشير بوضوح إلى قدرات السيارة وتميزها عن السيارات السابقة ، فيما تظهر المكابح الحمراء خلف العجلات كإشارة ثانية على إمكانيات السيارة.
ومن الداخل حصلت السيارة المميزة على عجلة قيادة جديدة أكثر رياضية من السابقة مع ذراع تغيير تروس معدنية على المقود، وجاءت المقصورة بلمسات أفخم حول العدادات وأدوات التحكم بالنظام الترفيهي المعلوماتي وكذلك حول أداة التحكم الدوارة.
قد يهمك أيضًا:"دايملر" تختبر سيارتها ذاتية القيادة في شوارع العاصمة الصينية
"دايملير" و"بوش" يستعدان لإطلاق سيارة ذاتية القيادة للجمهور في أميركا خلال 2019