ألفا روميو فيلكو

روى مُحرّر صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، سيان أورغادي، تجربته في قيادة السيارة الجديدة للعلامة التجارية الإيطالية ألفا روميو، إذ تحدّث بكل صدق عن عيوب ومميزات هذه السيارة، إذ قال: "كنت على وشك القول بأن هناك شخصا على موقع "يوتيوب" واجه الكثير من المشاكل مع سيارة (ألفا روميو جوليا) طراز (فيلكو Veloce)، لكن في الواقع هناك نحو عشرة أشرطة فيديو لأصحاب هذه السيارة تتحدث عن قائمة طويلة من المتاعب بشأن سياراتهم الجديدة الجميلة".

وأضاف أورغادي: "غالبا هؤلاء الأشخاص أميركيون، وهو ما يعني أن غيولياس ألفا، يرسل إلى الولايات المتحدة سيارت مخربة، أو أن الأميركيين يميلون إلى أن يكونوا أكثر المستهلكين مطالب، وأكثرهم حرصا على الوجود عبر موقع يوتيوب"، وأشار أورغادي: "وفي كلتا الحالتين أسهمت هذه الفيدويهات في تراجع نسبة الثقة في السيارة الإيطالية، وكما يفعل الأميركيون لعدة أعوام يستمرون في مزج الإخفاقات الميكانيكية والكهربائية، بالإضافة إلى خدمة التوزيع للتقليل من سمعة العلامة التجارية، وربما يعد هذا نوعا من المؤامرة".

وأوضح أورغادي: "المشاكل الرئيسية مع جوليا، وفقا إلى أشرطة الفيديو الأميركية، يبدو أنها الفرامل ونظام إدارة المحرك، وأحزمة الأمان المرنة.. لكن يجب عليّ أن أقول الحقيقة، بالفعل حزام الأمان مرن جدا في هذه السيارة، وهذا ما واجهته في السيارة التي تم إعدادها لي خصيصا؛ لإجراء اختبار لها".
ولفت محرر "الإندبندنت": "تواجه الشركة الإيطالية بعض المشاكل، لكنها لا تزال على قيد الحياة بطريقة أو بأخرى، ويرجع ذلك إلى جمال السيارات التي تنتجها، حيث نلقي نظرة على السيارة الجديدة، والتي تتميز بهدوء صوتها، ومقصورتها الأنيقة، فمن السهل أن يقع الناس في حب هذه السيارة، تشتريها وتقودها، ثم تتعمق العلاقة معها".

أضاف أورغادي: "تتميز السيارة بأن صالونها كبير الحجم وأنيق، وهي أيضا ذات إمكانيات رائعة، هي سيارة ليست رخيصة جدا، وكذلك ليست بطيئة، ذات دفع خلفي، وتتمتع بنسبة توازن مثالي 50/ 50 من الخلف"، وأشار أورغادي: "التكنولوجيا بها قديمة بعض الشيء، فلا توجد شاشة تعمل باللمس، كما أن أجهزة الترفيه والكمبيوتر ليست على المستوى المتوقع داخل السيارة، وهي باهظة الثمن عند مقارنتها بمنافسها، مثل سيارة جاكوار XE، وأودي A4، وبي إم دبليو الجيل الثالث، فجميعها ذات قيمة مقارنة بألفا".

ويواصل قائلا: "ورغم ذلك سأختار ألفا لأنها سيارة يمكن الاعتماد عليها بطريقة مطلقة، كما أن جوليا مصنعة بدقة وجودة عالية، فهناك شركات أخرى لديها عدد أقل من الأخطاء، ولكن لا يمكن الوثوق بها".
ويختتم بقوله: "كما أقول فإن لغز ألفا روميو ليس جديدا، إذ في عام 1946 قال أورازيو ساتا بيليغا، رئيس قسم التصميم في ألفا "نحن في عالم الأحاسيس، والعواطف، والأشياء التي لها علاقة بالقلب أكثر من الرأس"، وأعتقد بأنهم يجب أن يضعوا هذه الجملة على يوتيوب".