الفنان سمير سيف

على مدار عشرين عاما -هي عمر المهرجان القومي للسينما- كانت الدورات تنعقد بشكل شديد التقليدية حيث ينتابها روتين صارم وضعته وزارة الثقافة وصار عليه المهرجان منذ انطلاقته الأولى وحتى دورته السابقة في العام 2016؛ لكن الفنان سمير سيف رئيس الدورة الــ 21 والتي تنطلق فعالياتها بعد غد -الأربعاء- لم يعجبه الوضع وقرر أن يغير لوائح المهرجان تماما؛ لتخرج للناس وكأنها دورة أولى لمهرجان سينمائي جديد يخرج من مكانه الرئيسي بأروقة دار الأوبرا بالعاصمة القاهرة لتطوف أفلامه عدد من المناطق المتفرقة بمحافظات مصر المختلفة.

حيث تنطلق دورة هذا العام في 7 محافظات بوقت واحد بدون حفل افتتاح للمهرجان والاكتفاء بحفل ختامي فقط بالقاهرة على طريقة "الأوسكار" مع مصاحبة ندوة نقدية لكل عرض في المناطق المختلفة مع إلغاء عروض الأفلام الروائية الطويلة بالقاهرة فقط نظرا لكونها اخذت فرصتها في العرض في الدور المنتشرة والفضائيات ومنها ما توفر على الإنترنت لكنها تعرض بالمحافظات الاخرى بخالف القاهرة؛ وهي الإسكندرية، والمنيا، والأقصر، وسوهاج، والمنصورة والعريش بشمال سيناء المدينة التي اعتبر اختيارها البعض تحديا جريئا من إدارة المهرجان لقوى الظلام حيث أن العريش تعتبر من المناظق التي شهدت في الفترات الأخيرة أعمال إرهابية مكثفة ومن المناطق المفروض عليها حظر تجوال عقب منتصف الليل؛ لكن قرار الاختيار يشير إلى أنه جاء من دافع وطني ليبث رسالة أن مصر بكل أجهزتها تنتفض ضد الإرهاب وعلى رأسها الاجهزة الفنية والثقافية.

وفيما يخص الجوائز والمكرمين فقد تم استحداث جائزتين جديدتين واحدة للملابس وأخرى للصوت؛ ويكرم كلا من الفنانة الكبيرة لبنى عبد العزيز، المخرج خيرى بشارة، المصور محسن أحمد، المونتيرة ليلى فهمى، منسق المناظر عباس صابر، وعبد الشافي محمد فني الإضاءة بالإضافة إلى إصدار كتاب عن الفنان الراحل عباس كامل تكريما لاسمه.

يشارك في هذه الدورة 107 أفلام منها 21 روائيا طويلا، وفي مسابقة الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة والتحريك 86 فيلما.