الجنيه الإسترليني

تراجع الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية، الاثنين، مقابل سلة من العملات العالمية، في طريقه صوب تكبد أول خسارة خلال ثلاثة أيام مقابل الدولار الأميركي، مع تصاعد المخاوف بشأن عدم الاستقرار السياسي في بريطانيا، بعدما ذكرت تقارير إعلامية موافقة مجموعة من المشرعين بحزب المحافظين على توقيع خطاب سحب الثقة من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بالتزامن مع عدم إحراز أي تقدم ملحوظا فى مفوضات انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.

وانخفض الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي بأكثر من 0.7% ليتداول عند 1.3095$ ،وسعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.3057$ ،وسجل الأعلى عند 1.3180$ الأعلى ،والأدنى عند 1.3085$ ، و مستوي إغلاق يوم الجمعة 1.3192$.

 وأنهى الجنيه الإسترليني تعاملات الجمعة مرتفعا بنسبة 0.4% مقابل الدولار الأميركي، في ثاني مكسب يومي على التوالي، مسجلا أعلى مستوى في نحو أسبوعين 1.3229$ ،بعد بيانات أفضل من التوقعات عن مخرجات القطاعات الصناعية في بريطانيا خلال أيلول/سبتمبر.

وعلى مدار الأسبوع الماضي حقق الجنيه ارتفاعا بنسبة 0.9% مقابل الدولار ،مسجلا أول مكسب أسبوعي خلال شهر ،بدعم هبوط العملة الأميركية مقابل معظم العملات الرئيسية والخاصة. وذكرت صحيفة صنداي تايمز البريطاني فى عطلة نهاية الأسبوع إن 40 عضوا بالبرلمان من حزب المحافظين وافقوا على توقيع خطاب سحب الثقة من رئيسة الوزراء تيريزا ماي، وهو عدد يقترب من الحد الأدنى اللازم من الموقعين لإجراء تصويت على سحب الثقة منها.


 وعلى حسب لوائح حزب المحافظين ،لابد من موافقة 48 عضو محافظا بالبرلمان على طلب سحب الثقة ،وتقديمه إلى رئيس اللجنة الخاصة بأعضاء البرلمان في الحزب ، لبدء التصويت على مستقبل ماي في رئاسة الحزب والحكومة. وتواجه الحكومة البريطانية بقيادة تيريزا ماي مؤخرا العديد من المشاكل والفضائح السياسية ،بالإضافة إلى عدم تحقيقها أي تقدم ملحوظ فى مفوضات انفصال البلاد عن الاتحاد الأوروبي.

 وبدأت يوم الخميس الماضي جولة جديدة من المفوضات بين الحكومة البريطانية والاتحاد الأوروبي حول الانفصال ،وقال وزير الاقتصاد البريطاني ديفيد فيس، الأحد، إن بلاده لن تقدم رقما أو صيغة لمدى اعتقادها إنها مدينة للاتحاد الأوروبي ،مؤكدا على عدم إحراز أي تقدم في مفوضات الانفصال.