تراقب الحكومة الكورية الجنوبية عن كثب ضعف عملتها (الوون) مقابل الدولار الأميركي، وسط مخاوف من هروب رأس المال في أعقاب الارتفاع التدريجي لأسعار الفائدة الأميركية .

وقد أغلق الوون عند 1,203 مقابل الدولار يوم الجمعة بانخفاض 3.9 وون عن اليوم السابق، وذلك كأقل معدل للعملة الكورية منذ العاشر من مارس في هذا العام.

وتراجعت قيمة الوون مقابل الدولار بنسبة 3.1% منذ 14 ديسمبر ، قبل يوم من رفع بنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي أسعار الفائدة وأشارته إلى وتيرة سريعة للزيادة في السنة القادمة.

ونقلت وكالة أنباء يونهاب عن قال مسؤول حكومي إن بعض بنوك الاستثمار الأجنبية قد تنبأت بأن الوون من المرجح أن يتراجع إلى 1,300 وون مقابل الدولار في الربع الثاني من العام القادم مشيرا إلى أن الحكومة ستعزز مراقبتها لسوق العملات الأجنبية

وقال إن موقف الحكومة هو التعامل بسرعة وبشكل حازم مع السوق في حال ظهور أية علامات غير طبيعية في السوق، مضيفا إنه على الرغم من المخاوف هروب رأس المال ، فإن ضعف العملة الكورية يعزز أرباح المصدرين ، مثل سامسونغ للإلكترونيات وهيونداي للسيارات.

ووفقا لتقرير من معهد كوريا للاقتصاد الصناعي والتجارة ، فإن معدل هامش الأرباح العاملة لشركات التصنيع المحلية من المتوقع أن يرتفع بنسبة 0.05 نقطة مئوية في حال تراجع الوون بنسبة 1%.

وكان بنك كوريا المركزي قد قال في الأسبوع الماضي ، إن التدابير الحمائية خفضت صادرات كوريا الجنوبية على أساس التخليص الجمركي بنسبة 0.5% أو 2.4 مليار دولار.

وقال البنك المركزي ، إن الإجراءات الحمائية في حال استمرار هذا الاتجاه قد تؤدي إلى خفض الصادرات الكورية الجنوبية بنسبة 0.8% على أساس سنوي في المعدل بين عامي 2017 و2020 .

وهناك مخاوف من أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد يتخذ تدابير حمائية وهو ما يمكن أن يمثل ضربة لكوريا الجنوبية.