الجنيه الإسترليني

ارتفع الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية الجمعة، مقابل سلة من العملات الرئيسية، مواصلًا مكاسبه لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأميركي، بفعل تراجع العملة الأميركية مقابل معظم العملات، بالتزامن مع استمرار المردود الإيجابي لانخفاض معدل البطالة في بريطانيا لأدنى مستوى في 42 عامًا، على الرغم من الصعوبات التي تواجه الاقتصاد الملكي، وعلى رأسها انفصال البلاد عن الاتحاد الأوروبي، ويتمّ تداول زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي بحلول الساعة 07:45 بتوقيت جرينتش عند مستوى 1.2960 من سعر الافتتاح 1.2937 بعد تسجيل أعلى سعر 1.2965 وأدنى سعر 1.2934.

وأنهى الجنيه الإسترليني تعاملات يوم أمس الخميس، مرتفعًا بنسبة 0.5 في المئة مقابل الدولار الأميركي، في ثاني مكسب يومي على التوالي، مع انحسار مخاوف تعمق اختلاف السياسات النقدية بين بريطانيا والولايات المتحدة، خاصة بعد تصريحات حذرة لرئيسة الاحتياطي الاتحادي جانيت يلين أمام الكونغرس الأميركي.

وانخفض معدل البطالة في بريطانيا خلال الثلاثة أشهر المنتهية في أيار/مايو إلى 4.5%، وهو أدنى مستوى منذ عام 1975، في علامة إيجابية لسوق العمل البريطاني، وهو ما يدعم احتمالات قيام المركزي البريطاني برفع أسعار الفائدة خلال النصف الثاني من هذا العام.

ووصلت احتمالات رفع أسعار الفائدة البريطانية، الذروة في الفترة الأخيرة، خاصة بعد تصريحات محافظ المركزي البريطاني مارك كارني، بأنّ معدلات الفائدة قد تحتاج للارتفاع قريبًا، من أجل مواجهة الضغوط التضخمية المتزايدة، وتغيب اليوم البيانات الاقتصادية المهمة من بريطانيا عن ساحة الأسواق المالية، بينما تتّجه الأنظار إلى البيانات التي تصدر من الولايات المتحدة عن أسعار المستهلكين ومبيعات التجزئة، والتي قد تعزز من تكهنات استمرار تشديد السياسة النقدية الأميركية.