ازداد تراجع الدولار الأميركي في السوق الأوروبية، الإثنين، مقابل سلة من العملات ، ليواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي، مسجلاً أدنى مستوى في أربعة أشهر، مع تصاعد المخاوف بشأن قدرة الرئيس الأميركي على تنفيذ برنامجه الاقتصادي، خاصة بعد فشله في أول اختبار تشريعي داخل الكونغرس.

وتراجع مؤشر الدولار إلى مستوى 98.83 نقطة، من مستوى الافتتاح 99.29 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 99.32 نقطة، وأدنى مستوى عند 98.81 نقطة، وهو الأدنى منذ 11 تشرين الثاني / نوفمبر 2016.

وأنهي المؤشر تداولات الجمعة منخفضًا بنسبة 0.1 %، مستأنفًا خسائره اليومية، التي توقفت في اليوم السابق بفعل عمليات التقاط أنفاس. وتراجعت العملة الأميركية بعد بيانات سلبية من واشنطن أظهرت التباطؤ الغير متوقع لنمو قطاعي الصناعات التحويلية والخدمات، في آذار / مارس.

وسحب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجمعة، مشروع قانون معدل للرعاية الصحية، قبل عملية التصويت عليه فى مجلس النواب. ولجأ إلى هذا الأمر في ظل افتقار القانون للدعم اللازم لإقراره، وسط معارضة قوية من الحزب الديمقراطي، وانقسام ملموس في الحزب الجمهوري الحاكم.

 ويعكس اعتراض أكثر من 30 عضوًا من الحزب الجمهوري على مشروع القانون حالة الانقسام وسط أعضاء الحزب الحاكم، وغياب الثقة في قدرة ترامب على إدارة شؤون أكبر بلد في العالم. وأكد معظم خبراء الاقتصاد أن عجز الرئيس ترامب عن إقرار قانون الرعاية الصحية لا يبشر بالخير بالنسبة للإصلاحات الأخرى، فمن المرجح أن يكون التوصل إلى توافق بشأن الإصلاح الضريبي وتوسيع الإنفاق أكثر صعوبة، الأمر الذي يعني فشله فى تطبيق برنامجه الاقتصادي، الهادف إلى زيادة معدلات النمو في البلاد.