ختام الجولة الثانية من محادثات نافتا

أعلن المفاوضون الذين يعملون على تعديل اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) الثلاثاء انهم يأملون بالتوصل الى تحقيق "نتائج" نهاية هذا الشهر، بالرغم من تركهم العديد من القضايا الحساسة معلّقة مع اختتام آخر جولات محادثاتهم. 

فبعد خمسة ايام من مفاوضات الجولة الثانية حول "نافتا" التي جرت في مكسيكو سيتي، لا تزال الولايات المتحدة والمكسيك وكندا غير قادرة على اعطاء أي تفاصيل نهائية ملموسة بشأن مراجعة الاتفاقية التجارية التي أقرت قبل 23 عاما.

لكن هذه الدول وعدت بتحقيق تقدم مع نهاية جولة المحادثات المقبلة المقررة بين 23 و27 أيلول/سبتمبر في أوتاوا في كندا.

وقال رئيس الاقتصاد المكسيكي الديفونسو غواخاردو خلال مؤتمر صحفي "أوعزنا الى كبار مفاوضينا بتحديد الأقسام الأقرب الى الانتهاء منها حتى يكون بامكاننا رؤية النتائج الأولى في الجولة الثالثة من المحادثات". 

وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي طالب بهذه المفاوضات قد جدد هجومه القاسي ضد نافتا خلال التحضير للجولة الثانية، وحمّل الاتفاقية مسؤولية خسارة الأميركيين للوظائف وهو شعار ردده بانتظام خلال حملته الانتخابية، وقال ان الولايات المتحدة  سوف "تنتهي على الارجح الى الغاء" هذه الاتفاقية.

لكن الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر كان تصالحيا أكثر في مكسيكو سيتي وقال "وجدنا اتفاقا مشتركا حول العديد من المسائل المهمة".

ومع ذلك فقد أعاد تكرار خطاب ترامب المتعلق بتأثير المكسيك على القطاع الصناعي الاميركي.

وقال "يجب علينا ايضا ان نعالج حاجات هؤلاء المتضررين من النافتا الحالية، خاصة عمال مصانعنا. ويجب ان يكون لدينا اتفاقية تجارية تفيد كل الأميركيين وليس فقط البعض منهم على حساب البعض الآخر". 

وأضاف "آمل التوصل الى اتفاق يساعد العمال الأميركيين والمزارعين واصحاب المزارع  ويرفع المستوى المعيشي للعمال في المكسيك وكندا". 

وأشارت وزيرة التجارة الكندية كريستيا فريلاند الى ان المفاوضين يعملون على صيغة تكون مربحة للجميع.

وتم ترك المواضيع الشائكة جانبا بدون تسوية، بما في ذلك مسألة العجز التجاري البالغ 64 مليار دولار للولايات المتحدة مع المكسيك، اضافة الى "قواعد المنشأ".

فالولايات المتحدة تضغط لتغيير هذه القواعد، خاصة تلك التي ترعى قطاع صناعة السيارات، ويقال انها طرحت فكرة ان تكون نسبة معينة من اجزاء السيارات مصنّعة في الولايات المتحدة كي تبقى معفية من الجمارك. 

لكن غواخاردو قال للصحافيين انه لم يتم طرح اي مقترحات أميركية رسمية على الطاولة فيما يتعلق بالقضيتين.