سوق للعسل اليمني

يقام سوق للعسل اليمني في مدينة عتق عاصمة المحافظة خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، في محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن، ويحضر هذا السوق الوحيد في اليمن والذي يبلغ عمره عقود طويلة كل تجار العسل والنحالين من شتى محافظات اليمن لبيع وشراء العسل.

ومحافظتا حضرموت وشبوة شرق اليمن من أشهر المناطق اليمنية في انتاج العسل اليمني، وتعد منطقتي جردان ودوعان من المناطق التي تنتج أفضل أنواع  العسل اليمني، وتأتي إلى هذا السوق.  

وينتج العسل من رحيق النحلة التي ترعى على شجر السدر والأشجار الاخرى ، ويتنوع العسل حسب مناطق رعية النحل فيها.  ويقول محمود بن يسلم أحد المرتادين على سوق العسل في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوه انه في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام يأتي لعرض عسله في هذا السوق، وأضاف انه خلال العامين الماضيين شهد العسل تراجعا كبيرا في الانتاج بسبب الحرب التي تشهدها البلاد، كم شهد انخفاضا في اسعار العسل بسبب توقف تصديره الى الخارج.

وأحمد عوض جاء هو الاخر إلى مدينة عتق لبيع ما لديه من قوارير العسل، وعانى الكثير من التعب حتى وصل إلى السوق، بسبب بعد المسافة بين منطقته في مديرية دهر ومدينة عتق التي تبعد نحو 400 كيلومتر، ويؤكد أحمد أنه ينتظر بفارغ الصبر موسم هذا السوق، وان كان يببيع القليل من عسله.

وأكد أحمد أن انعدام المشتقات النفطية في اليمن يفاقم من تدهور الوضع الذي تشهده البلاد واثر عليهم في عملية التنقل بين المناطق مع نحلهم، كما اثر على الوافدين من المحافظات اليمنية الاخرى لشراء  العسل، ما جعل بيعه محليا. ويعتبر العسل اليمني من أجود أنواع العسل في العالم حيث يبلغ سعر الـ5 لتر من العسل الذي ترعى النحل على شجرة السدر إلى 300دولار اميركي، ويتم تصديره إلى الخارج لكثرة طلبه في الأسواق العربية.  وحسن محمد يرجو من السلطات المحلية في محافظة شبوه أن تهتم بهذا السوق ،باعتباره من الأسواق النادرة والسنوية.

وتشهد اليمن حربا عنيفة بين وقوات الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، ومليشيا الحوثي المدعومة ايرانيا، من جانب، وقوات الجيش اليمني المسنود بقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية من جانب اخر، ما تسبب في ازمة انسانية واقتصادية زاد تفاقمها خلال الأيام الأخيرة بسبب اغلاق كافة المنافذ اليمنية ، وانعدام المشتقات النفطية.