رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد

افتتح دولة رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد اليوم ، أعمال المؤتمر الـ 42 لقادة الشرطة والأمن العرب الذي ينعقد في مقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بمشاركة كبار المسؤولين الأمنيين في مختلف الدول العربية وممثلين عن جامعة الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وجهاز الشرطة الخليجية والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الانتربول) ومكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر والاتحاد الأوروبي ومشروع مكافحة الإرهاب لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والاتحاد الرياضي العربي للشرطة.
ورأس وفد المملكة إلى المؤتمر نائب مدير الأمن العام اللواء غرم الله بن محمد الزهراني.

وأكد دولة رئيس الحكومة التونسية في كلمته الافتتاحية أن انتظام اجتماعات المؤتمر وثراء أعماله وشمولية التوصيات المنبثقة عنه تعدّ مكسبًا مهمًا يسهم بصفة فعّالة في الارتقاء بالأداء الأمني في الدول العربية خدمة للفرد والمجتمع ، مشيرًا إلى أن المؤتمر ينعقد هذا العام في وضع إقليمي ودولي متوتر سمته الرئيسة تنامي التهديدات الإرهابية غير المسبوقة في ظل استمرار العوامل المغذية للإرهاب في المنطقة ، مفيدًا أن التوقي من هذه التهديدات وخاصة الإرهاب والظواهر المتصلة به يستوجب تشخيصًا دقيقًا لهذه المخاطر وتحديد أسبابها وفهم خصائصها بما يساعد على تحيين وتطوير مختلف الاستراتيجيات العربية المعتمدة في هذا الصدد بصفة عملية وفعّالة.
وشدّد دولته على ضرورة إيلاء أهمية خاصة لمسألة الجرائم الالكترونية مما يستدعي تعزيز التعاون في هذا المجال من خلال العمل على إنشاء وحدة في نطاق الأمانة العامة للمجلس لتعزيز التعاون بين الدول العربية في مجال الأمن الإلكتروني، لافتًا النظر إلى أن تعدّد وتنوع الرهانات والتحديات الإقليمية والدولية وما ينجر عن ذلك من انعكاسات ذات طابع أمني يقتضي من الجميع مواصلة التعاون والتكامل والتضامن من أجل تحقيق الأمن العربي بمفهومه الشامل.