عضو المركزية النقابية بوعلي المباركي

يتجه وفد نقابي مهم يضم 25 عضوا بقيادة عضو المركزية النقابية بوعلي المباركي، الأربعاء القادم الى سورية لإعلان دعم الاتحاد العام التونسي للشغل وكل قواعده ومنخرطيه والنقابات والقطاعات التي يمثلها للقيادة السورية في مواجهة أكبر المؤامرات التي نفذت ضد سورية.

وسيضم الوفد النقابي الى سورية عدد من أعضاء المكتب التنفيذي الوطني وكتاب عامين للاتحادات الجهوية للشغل والجامعات والنقابات العامة. وقد صرح بوعلي المباركي رئيس الوفد النقابي بأن الاتحاد يدعو السلطة التونسية فورا الى اعادة العلاقات مع سورية وان الاتحاد سيضطر الى دعوة كل التونسيين الى التحرك من أجل أن تعود العلاقات مع سورية ومع قيادتها الحالية باعتبارها القيادة الشرعية التي تمثل الشعب السوري.

وأكد بوعلي المباركي أن سورية تعرضت الى مذبحة لن ينساها التاريخ وان هناك من شارك في تجنيد التونسيين وإرسالهم لذبح أطفال سوريا ونسائها وانه طال الزمان او قصر فإن التاريخ سوف يكشف كل الحقيقة وكل المتورطين ومنهم من كان في السلطة. وقال بوعلي المباركي إن الوفد من المنتظر أن يلتقي الرئيس بشار الاسد ويعبر له عن دعم كل التونسيين الشرفاء لسورية ولشعبها.

وبيّن بوعلي المباركي أن الاتحاد يقوم بدوره وهو ملتزم بكل القضايا القومية العادلة وبكل قضايا التحرر ويعتبر ما ارتكب في حق سوريا جريمة ضد الانسانية. ودعا المباركي السلطة التونسية وأساسا رئاسة الجمهورية الى اتخاذ قرار عودة العلاقات مع سوريا فورا ودون تردد، مؤكدا أن ذلك هو موقف كل التونسيين الشرفاء ومعهم الاتحاد العام التونسي للشغل الذي سيبقى مدافعا عن سورية في مواجهة الجريمة البشعة التي تواجهها. من جهته اكد امين عام الاتحاد نور الدين الطبوبي على أن الهدف الرئيسي من هذه الزيارة هو التأكيد على مساندة المنظمة الشغيلة، باعتبارها جزء من الشعب التونسي ، للشعب السوري في حربه ضد الإرهاب، الذي عانت منه تونس أيضا ودفعت ثمنا لمواجهته من دماء أبناء المؤسستين الأمنية والعسكرية ومن المدنيين.

وأكد، في هذا الصدد، أن الإتحاد لا دخل له في خيارات الشعب السوري السياسية وتوجهاته وأنه بالأساس يدعم قضية شعب صار بلده محل تجاذبات سياسية وإقليمية نظرا لتواجده في خط المواجهة مع العدو الصهيوني. وأشار الامين العام للاتحاد، في سياق متصل، أن إعادة العلاقات الدبلوماسية بين تونس وسوريا ليست من مشمولات المنظمة الشغيلة ولا من مهامها بل هي موكولة لمؤسسات الدولة من سلطة تشريعية وتنفيذية، مشددا على أن الإتحاد لا دخل له في هذه المسألة. كما أوضح الطبوبي أنه قام، بالتنسيق مع السلطات السورية، بتنظيم هذه الزيارة، بما يضمن سلامة الوفد وأمنه وضبط برنامج تنقلاته في هذا البلد الشقيق.