البطالة في الولايات المتحدة الأميركية

تراجع عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة ليقترب من أدنى مستوى في 49 عاما، مما قد يقلص مخاوف بشأن حدوث تباطؤ في سوق العمل والاقتصاد.

وقالت وزارة العمل الأميركية أمس الخميس، إن طلبات الإعانة الجديدة تراجعت بمقدار 27 ألف طلب إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 206 آلاف طلب للأسبوع المنتهي في الثامن من ديسمبر (كانون الأول).

وشهد الأسبوع السابق أكبر انخفاض في طلبات إعانة البطالة الأميركية منذ أبريل (نيسان) عام 2015. وسجلت الطلبات 202 ألف طلب في منتصف سبتمبر (أيلول) وكان هذا أدنى مستوى منذ ديسمبر (كانون الأول) العام 1969.

وجرى تعديل بيانات الأسبوع السابق لتظهر زيادة بمقدار ألفي طلب عن القراءة السابقة.

كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا انخفاض طلبات إعانة البطالة إلى 225 ألف طلب في أحدث أسبوع.

وزادت الطلبات للأسبوع الثالث على التوالي حتى لامست أعلى مستوى في ثمانية أشهر عند 235 ألف طلب خلال الأسبوع المنتهي يوم 24 نوفمبر (تشرين الثاني).

وتراجع المتوسط المتحرك لطلبات إعانة البطالة في أربعة أسابيع، الذي يعتبر مقياسا أدق لسوق العمل لأنه يستبعد التقلبات الأسبوعية، بمقدار 3750 طلبا إلى 224 ألفا و750 طلبا في الأسبوع الماضي.

وينظر مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) إلى سوق العمل القريبة من وضع التوظيف الكامل في ظل معدل بطالة يقترب من أدنى مستوى في 49 عاما عند 3.7 في المائة.
غير أن استطلاعا لـ«رويترز»، أفاد بأن منحنى العائد في الولايات المتحدة سينقلب في العام 2019. وقد يتبعه ركود. وتوقع الاستطلاع أن يحدث الانقلاب في منحنى العائد خلال 6 أشهر وقد يحدث ركود بعد ذلك بعام.

لكن قد تشهد أسهم القيمة الأميركية صعودا، بعد أن سجلت أداء متواضعا للغاية مقارنة بأسهم النمو منذ الأزمة المالية العالمية. و«الاستثمار في أسهم القيمة ينطوي على اختيار الأسهم التي لا يقبل عليها المستثمرون نظرا لتداولها بأقل من قيمتها المفترضة، وذلك على أمل أن تحقق أرباحا كبيرة عندما يرتفع الإقبال عليها»، حسب صحيفة فايننشال تايمز في معرض تناولها لمذكرة بحثية لمورغان ستانلي.