انتابت حالة غضب، سكان العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، بعد تزايد الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي، منذ بداية فصل الصيف، في ظل وعود وهمية للحكومة اليمنية، وعبّر المواطنون عن معاناتهم جراء الانقطاعات الطويلة للكهرباء، والتي تجاوزت 20 ساعة يوميا، في حين أن هذه المشكلة لم تعالج بشكل جذري، على الرغم من المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات لقطاع الكهرباء في عدن، منذ تحريرها في يوليو/تموز 2015. 

وأضاف المواطنون، أن هناك حالة صمت مريبة، من قبل السلطة المحلية وحكومة بن دغر، التي اتخذت عدن مقرًا مؤقتًا لها، على الرغم من الوضع الكارثي، الذي تعانيه المدينة لا يخفى على احد، في حين صرح رئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر في وقت، بان هذا الصيف لن يكون ساخن على عدن، ويرى سكان عدن، بأن كل وعود بن دغر، تبخرت مع قدوم فصل الصيف، دون وضع حلول ومعالجات للكهرباء، وقال السكان إنّ المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات العربية، لتحسين أوضاع الكهرباء في عدن، والتي من بينها مولدّات كهربائية، نهبت من قبل لوبي الفساد في الحكومة اليمنية. 

وجدد سكان عدن مناشدتهم للرئيس هادي وحكومة بن دغر ودول التحالف، بالنظر في ملفات الكهرباء، ومحاسبة الجهة المتسببة به، وإنقاذ حياة الأطفال وكبار السن والمرضى في عدن، الذين يكوّون بحرارة الجو منذ عدة شهور، وحذّر السكان، من موجة احتجاجات واسعة وخطوات تصعيدية سينفذونها، في حالة تجاهل الحكومة مشكلة الكهرباء، مؤكدين بأن سخطهم من الأوضاع الكارثية التي تشهدها العاصمة المؤقتة، لن يمنعهم من تنفيذ عصيان مدني يشل الحركة المدنية، والحكومية فيها.