الفنان خالد الصاوي

أصدر الفنان خالد الصاوي، بيانا عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يكشف خلاله سبب تغيبه عن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي، والذي جاء دون سابق إنذار أو اعتذار، حيث كان من المفترض أن يشارك ضمن أعضاء لجنة الأفلام الروائية الطويلة. وقال خالد الصاوي في البيان: وصلني وأنا أخوض أول أيام تصويري بفيلم "اطلعولي بره" أننى تسببت في ارتباك وحرج للسادة الأفاضل المقيمين على إدارة وتفعيل مهرجان الإسكندرية، على اعتبار أن اسمي كان مدرجا بلجنة تحكيم به ولم أتواصل قط مع المهرجان".
 
وشدد "الصاوى" في بيانه: "أولا أؤكد للجميع أنه أمر وقع نتيجة سوء تفاهم -أو سوء تواصل بالأدق- وبالتأكيد لا نية سلبية وراءه من جهتي، كما أني أبتلع الاتهام الآن من أخوة وأساتذة لى أتصور حنقهم رد فعل فوري بلا تقصٍ -وهم معذورون غالبا- وليشاركني كل حسن النية صب جام غضبنا كلنا على: السهو (وجل من لا يسهو)، والغضب (الذي يحجب أحيانا عنا تبصر الآخر الذي يعرفه سنوات طوال ظانا أنه تغير، و بعض الظن إثم، ولكن لا إثم بيننا بإذن الله".
 
وتابع: "لقد شرفت من قبل بعضويتي للجنة تحكيم بمهرجان الإسكندرية.. متى؟ وقت الانفلات الأمني، وتكهرب الجو بين أية جموع وحشود! وقد انهمكت بكل محبة لعدة عناوين مضيئة داخلي: فالإسكندرية مسقط رأسي ومرحلة الابتدائي بين محرم بك والشاطبي ومحطة الرمل- ومهرجان الإسكندرية ينقصه ككل مهرجاناتنا شيء أو أشياء لننافس القاصي والداني ولكنه بمقدوره القفز لألمع الضوء لانتسابه واستهدافه واقع ممكن إنعاشه دوما (حوض المتوسط)، كما أني كنت مشبعا بتجربتي كعضو لجنة تحكيم بمهرجان دبي وهي خبرة أضافت لى الكثير وتشرفت بها وكنت أتحرق شوقا لرؤية أيادينا "المؤيدة لإرداة التغيير لدى أغلب شعبنا وهي تبنى ولو حجرا صلبا لأعلى".
 
وأضاف البيان: "خلال عمر علاقاتنا أنا وأساتذتى وزملائي المشتغلين بالفن والثقافة والإعلام، متى كنت لا أفي أو لا أهتم أو لا أبادل الفعل بالتفاعل؟ ج. النفوس تتغير أخ خالد ولعلك فتحت بابا للغرور أو للتعالي أو للوحدة ببرج عاجي الخ. ممكن طبعا، ولكن تسهيلا على أنفسنا تعالوا لا نفتش بالنوايا ولنفتش بايميلاتنا ورسائلنا ومكالماتنا.. متى كان آخر تواصل حول هذا الأمر الذي عرض عليّ ونحن بالمغرب جمع من الفنانين والإعلاميين الذين تمتد علاقتنا للثمانينيات أو التسعينيات؟ لا تقل لى أرسلت لك ع "الواتس آب"! ولا تقل لى موبايلاتك مغلقة! ولا تقل لي أوصيت عدنان يشيع لسمعان ليشد مكتوبا لترتان ومنه اليك!! إن ما خبرته من مؤتمرات ومهرجانات وتكليفات مهمة معدة -ممتازة أو بالأقل جيدة- بل إن حصيلة رسائلي ومهرجان الإسكندرية الذي شرفت بعضوية لجنة تحكيمه تفوق في مجلدها للذكرى بعض رسائل الغرام أثناء الشباب المبكر قبل الموبايل والذي منه".
 
وأوضح خالد الصاوى خلال البيان: "لقد شرفت بحق التتلمذ على أيدى الأستاذ المُعلم والوالد لجيلنا حسن بك حامد والمبهرة والوالدة والقائدة الفارسة أ.د. هدى هانم وصفى، وغيرهما من قامات عالية، وإن كان لي أن أسجل ما تعلمته فمع اختلاف وتنوع وتكامل الدروس، إلا أن هناك مشتركا لا مناص منه: الفاعلية!، أستاذتنا نجوى أبو النجا بالمستشفى، وما إن تلوح بادرة تعاف حتى تنفعل مجددا لمتابعة العمل!، الحكيمة عفاف طبالة أستاذتنا وأختنا الأكبر لم تتحرج لتجمع شتات المحطة أن تقرر التواصل ببضع موظفين -يمكنها جرنا للأمر والتحقيق ولكنها قررت ان تزرع الجدية والاهتمام والأمل- فبعد ان تجد مهتما محترما.. تحترم ذاتك وتتواصل معه! طيب.. ما دخل هذا بموضوعنا؟".
 
وتابع في بيانه "مجرد أرضية نقف عليها لنرى إن كان خالد مسؤولا عن سوء التواصل فعليه تقديم الاعتذار المناسب، أما إن كان الطرف الآخر قد تعامل بطريقة روتينية مثلا أو ربما فعيا صعب عليه التواصل بخالد، ولكن الطرف الآخر عبارة عن خلاصة من الفنانين والاعلاميين، والكل يعلم ما يمر به خالد على مدار عام، والكل يتابع قفزة هنا لخالد ثم عثرة هناك، والكل يعرف أن ذنب خالد أنه كان جدع! وتفاءل خيرا! وقاده الافتراض بنقاء الآخر مرة ومرتين واكثر إلى أن طمع فيه هذا وركن عليه ذاك، إذن هناك شيء ما غير متجانس بيننا هنا.. إما عنجهية خالد! أو.. الصيد في الماء العكر إضرارا بخالد.. ليس من الكل طبعا.. ولكن نقطة ماء تفسد اللبن! ولكن عرضت ببدء كلامى تنحية النبش في النوايا، وهكذا".
 
واختتم خالد الصاوي البيان قائلاً: أعتذر بشدة إلى كل من السادة والسيدات أهلي.. أهالي الإسكندرية.. أعتذر لكم جدا ولكنه سوء تواصل ولأتحمل أنا العبء الأكبر منه لأنني كنت مريضا، وبنزاعات قضائية، ومرتبكا بين شبه منتج لا يفي وشبه منتج لا ينتج، إضافة إلى شبه حلفاء هم خونة وشبه قائمين على الأمر فإن هم إلا نائمون!، والسادة أسرة مهرجان الإسكندرية من أصغر شاب صبي لأسطى طباعة لدعاية أفلام لم يحضرها، إلى القيادة المهرجان المحترمين وكل عضو بجمعية سينمائية وكل شابة تتابع المهرجان وحلمها أن تكون مخرجة، وحتى الشباب الباحث عن الفيلم الأجنبي متسائلا السؤال الخالد "كصة ولا منازر؟؟"، سيادة المحافظ المبجل وكافة العاملين بالوصل بين المحافظة والمهرجان، وأخيرا إلى كل الفنانين مصريين أو عربا أو أجانب.. مؤكدا أني لم استهتر أبدا ولنقل إنه خطأ بباب السهو والنسيان وسوء التواصل وسوء التعاطي مع الأمر.. وأنا أتحمله بالأصالة عني، وبالنيابة عن أي صديق".