مجمع السلمانية الطبي

أجريت بمجمع السلمانية الطبي أمس الاول عملية جراحية ناجحة لزراعة الكلى لمريض بحريني يبلغ الـ 38 عاما، كان مصابا بالفشل الكلوي، وتمت العملية الجراحية بمشاركة من الفريق السعودي لزراعة الأعضاء، وتكللت بنجاح يُضاهي النتائج المقارنة بدول العالم الأخرى.

وتمت العملية بعد تبرع شقيقته البالغة من العمر 34 عاما، وقد تم وضع الحالتين التي تمت زراعة ونقل الكلى لهما تحت المراقبة للاطمئنان على صحتهما.

وقامت وكيل وزارة الصحة الدكتورة عائشة مبارك بوعنق بزيارة إلى وحدة المؤيد لعلاج وزراعة الكلى بمجمع السلمانية الطبي، يرافقها الوكيل المساعد للتدريب والتخطيط الدكتور محمد أمين العوضي، وعدد من كبار المسؤولين بمجمع السلمانية الطبي، وذلك للاطمئنان على صحة المواطن الذي أجريت له عملية زراعة الكلى بتقنية المنظار الطبي، كما استمعت من المسؤولين إلى شرح مفصل حول برنامج زراعة الكلى في وزارة الصحة، حيث أكدت الوكيلة دعم الإدارة العليا بالوزارة لهذا البرنامج واهتمامها البالغ لاستمراره، إذ يُسهم في إنقاذ حياة المرضى بالفشل الكلوي ويُساعد على تخفيف معاناتهم من الغسيل الكلوي.

وأفاد رئيس قسم أمراض وزراعة الكلى في مجمع السلمانية الطبي الدكتور علي العرادي بأن عملية زراعة ونقل الكلى تمت بنجاح ولله الحمد، للمريض الذي كان يتابع علاج الفشل الكلوي منذ سنوات بوحدة المؤيد لعلاج أمراض الكلى، حيث بدأ جسمه بتقبل الكلى بصورة واضحة، مؤكدا أن المؤشرات الحيوية والحالة الصحية للمرضى تُشير حتى الآن إلى نجاح العملية، وعمل الكلى بشكل طبيعي من غير رفض أو مضاعفات تذكر، والمريض وشقيقته يتمتعان بصحة جيدة، وسيعاودان بإذن الله حياتهما بشكل طبيعي، الأمر الذي يُشجع المواطنين على الإقدام لإجراء العمليات بمركز زراعة الأعضاء بمجمع السلمانية الطبي للاستفادة من الخدمات الصحية عالية الجودة المقدمة على أرض الوطن بين أهلهم وذويهم، والاستغناء عن إجراءها في بعض الدول التي تنتج عنها مضاعفات خطرة تُهدد صحتهم وحياتهم.
وأوضح رئيس قسم أمراض الكلى أن الفريق السعودي قام بالمشاركة بعملية نقل وزراعة الكلى، إذ تم نقل وثم زراعة الكلى للمريض واستغرقت الحالة حوالي 3 – 4 ساعات فقط، كما بذل الفريق الطبي البحريني في قسم زراعة الكلى مجهوداً كبيراً لتسهيل وتسريع عملية الإجراءات اللازمة. 

وقد أثنى الدكتور العرادي على الجهود الكبيرة التي بذلها الفريق الطبي في مجمع السلمانية الطبي بمشاركة من الفريق السعودي، كما دعا المواطنين إلى التبرع بأعضائهم بعد الوفاة، لافتاً إلى أن المجتمع البحريني يجب أن يكون لديه الوعي الكافي والإيمان العميق بعمليات التبرع بالكلى، حيث أن هذا الوعي كفيل بحل أهم المشاكل التي يواجهها مرضى الفشل الكلوي، ألا وهي شح الأعضاء فتساعدهم على الحصول على الكلى وغيرها من الأعضاء بعد وفاة المتبرع. 

وأكد أن التبرع بالكلى يعطى فرص جديدة للمرضى ويساعدهم للعودة إلى الحياة الطبيعية بكل معانيها، كما يعيش المتبرعون حياتهم أيضاً بشكل طبيعي وبكلى واحدة، لذا فهي تحث وتشجع على المشاركة في برنامج التبرع لزيادة فرص إعادة الحياة الطبيعية لمرضى الفشل الكلوي، كما ينبغي أن تكون للمجتمع البحريني ثقافة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة للمساهمة في إنقاذ اخوانهم واخواتهم المرضى.

وتقدم الدكتور "العرادي" بجزيل الشكر والتقدير للإدارة العليا بوزارة الصحة وعلى رأسهم سعادة وزيرة الصحة الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح، وسعادة وكيل وزارة الصحة الدكتورة عائشة مبارك بوعنق، والوكيل المساعد لشئون المستشفيات وكبار المسئولين بالوزارة ومجمع السلمانية الطبي، والوكيل المساعد للتدريب والتخطيط، على الدعم اللامحدود لتسهيل إجراءات عمليات نقل الأعضاء وتوفير كافة المستلزمات لإجراء هذه العمليات النوعية بالوزارة. 

وخص بالشكر الجزيل فريق العمل والمتمثل في طاقم العناية القصوى، وطاقم التخدير، وطاقم قسم أمراض الكلى، وطاقم قسم الجراحة، وطاقم قسم أمراض الباطنية، والطاقم التمريضي بالعمليات وجناح (204)، وإدارة مجمع السلمانية ، مؤكدا أن هذا النجاح واستمراره ما هو إلا حصيلة العمل كفريق واحد،مشيرا إلى اهتمام المسؤولين في وزارة الصحة.