الأمير محمد بن سلمان

أناب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، نجله الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، إدارة شؤون البلاد خلال فترة غيابه بالخارج لقضاء إجازة شخصية.

ويعتبر هذا الإجراء في السعودية أمرا قانونيا إجرائيا يحدث كلّما غادر ملك البلاد إلى الخارج، لكنّ الجديد أنّ الأمير الشاب المعروف بنوازعه الإصلاحية وبرامجه الواضحة في هذا المجال، يتولّى هذه المهمّة لأوّل مرّة منذ تعيينه الشهر الماضي وليا للعهد.

ومثّل صعود الأمير محمّد إلى منصب ولاية العهد ذي الأهمية البالغة في الدولة السعودية، فضلا عن توليه وزارة الدفاع، وترؤسه مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، إيذانا بدخول قيادات سعودية شابّة مضمار تولي السلطة في أعلى هرمها، بما يعنيه ذلك من ضخّ لدماء جديدة في شرايين هذه الدولة الكبيرة ذات التأثير السياسي والاقتصادي الذي يتجاوز حدود الإقليم إلى العالم.

ويعرض ولي العهد السعودي برامج إصلاحية طموحة تشمل مختلف القطاعات وأوجه الحياة من اقتصادية واجتماعية وثقافية ودينية.

ويؤّطر إصلاحاته ضمن برنامج واضح محدّد بإطار زمني تحت مسمى رؤية السعودية 2030، من أهم بنوده تنويع مصادر الدخل والفكاك تدريجيا من أسر الارتهان لعائدات النفط المتقلّبة تبعا لتقلّبات الأسواق العالمية.

وورد في أمر صادر عن الديوان الملكي، الاثنين، إن الملك سلمان بن عبدالعزيز غادر البلاد في عطلة وأناب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في إدارة شؤون البلاد في غيابه.

ونقل الأمر الملكي الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية عن العاهل السعودي قوله “نظرا لعزمنا على السفر خارج المملكة هذا اليوم الاثنين، فقد أنبنا بموجب أمرنا هذا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد في إدارة شؤون الدولة ورعاية مصالح الشعب خلال فترة غيابنا عن المملكة”.