الملك محمد السادس

قالت الحكومة الإسبانية إن العلاقات الدبلوماسية بين مدريد والرباط "جيدة جدا" على جميع الأصعدة، مشيرة إلى أن الرئيس الاشتراكي بيدرو سانتشيث ينتظر إيجاد مكان للزيارة، التي سيقوم بها إلى الجارة الجنوبية ضمن جدول أعمال الملك محمد السادس خلال شهر شتنبر القادم.

تعليق السلطة التشريعية الإسبانية جاء ردا على تصريحات مسؤولين سياسيين إسبان بشأن وجود توتر في العلاقات بين البلدين منذ تقلد بيدرو منصب رئيس الحكومة خلفا للزعيم الشعبي مريانو راخوي. إذ أوضحت أنه "لم يكن ممكنا القيام بالزيارة خلال هذه المدة، بالنظر إلى الطريقة المفاجئة التي تم بها تنصيب سانتشيث".

وأضافت أن عدم قيام رئيس الحكومة بزيارة رسمية للرباط أمر عادي وطبيعي، عكس أسلافه الذين يزورون المغرب أولا كبادرة احترام تجاه هذا البلد، الذي تربطه بإسبانيا علاقات ضاربة في عمق التاريخ، مبرزة في المنحى نفسه أن هذا التأخير لم يكن أبدا بسبب سوء العلاقات بين الجانبين.

وأكدت أن "لا أحد يستطيع الاعتقاد بتوتر العلاقات بين المغرب وإسبانيا"، مضيفة أن سانتشيث ينتظر تحديد موعد الزيارة من قبل السلطات المغربية، لا سيما أنه سيسافر إلى نيويورك لحضور اجتماع رفيع المستوى داخل الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة يوم 26 شتنبر، بحضور رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء.

وصرحت قيادات حزبية إسبانية بوجود "أزمة صامتة" بين حكومتي الرباط ومدريد منذ تولي الزعيم الاشتراكي منصب رئيس الحكومة، قائلة إن "سماح السلطات الأمنية للمهاجرين باجتياز سياجي سبتة ومليلية راجع إلى تجاهل المغرب كشريك استراتيجي في قضايا الهجرة والإرهاب والاتجار بالمخدرات".