الاتحاد البرلماني الدولي

تقدم المغرب باقتراح إلى الاتحاد البرلماني الدولي، من أجل إنهاء أزمة مسلمي الروهينغا في إقليم أراكان، غرب ميانمار، وجاء ذلك في بيان لمجلس المستشارين (الغرفة الثانية للبرلمان المغربي)، الأحد، بمناسبة مشاركة المجلس في الدورة الـ137 للاتحاد البرلماني الدولي، التي تستضيفها روسيا في مدينة سانت بيترسبورغ، في الفترة بين 14 و18 أكتوبر / تشرين الأول الجاري. وقال البيان إن الوفد المغربي تقدم بهذا المقترح بشأن وضع حد للاضطهاد والعنف والتمييز تجاه أقلية الروهنغا في ميانمار.

وأوضح البيان أن اختيار هذا الموضوع جاء بسبب أهميته، وتأكيدًا لمواقف المملكة المغربية تجاه المأساة الإنسانية التي تعيشها أقلية الروهنغا في ميانمار، ومن المنتظر التصويت على هذا المقترح بعد إضافة تعديلات عليه، تقدمت بها مجموعة من الدول. وخلال الشهر الماضي، أرسل المغرب مساعدة إنسانية عاجلة إلى بنغلاديش، لدعمها في استقبال مسلمي الروهنغيا الهاربين من انتهاكات ومجازر تُرتكب في حقهم في أراكان.

ومنذ 25 أغسطس / آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع مليشيات بوذية جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهينغا المسلمة، أسفرت عن مقتل الآلاف منهم،  كما دفعت هذه الانتهاكات الواسعة 536 ألفًا من المسلمين الروهنغيا للجوء إلى الجارة بنغلاديش، وفق أحدث أرقام الأمم المتحدة. وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهينغا مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش، فيما تعتبرهم الأمم المتحدة الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم.