الجيش السوري

سيطر الجيش السوري بالتعاون مع المقاومة اللبنانية (حزب الله ) وقوى الأمن الداخلي على كامل جرود فليطة في منطقة القلمون الغربي بريف دمشق بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي تنظيم "جبهة النصرة" فيها. وذكر قائد ميداني في الجيش السوري في تصريح صحافي بأنه "بهمة أبطال الجيش والمقاومة تم خلال 24 ساعة كسر الخط الأمامي لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي واجتثاثه على نحو كامل من جرود فليطة وجزء من جرود عرسال وأصبحت وحدات الجيش في مواجهة مباشرة مع إرهابيي تنظيم داعش في حليمات قارة على بعد نحو 3كم من تلة الكرة".

وأوضح أن العملية المشتركة للجيش والمقاومة أسفرت عن “السيطرة على مساحة 36 كيلومترا مربعا بطول 12كم وعمق 3كم والقضاء على أكثر من 70 إرهابيا من جبهة النصرة وتدمير أوكارهم وعتادهم في حين لاذ الباقون بالفرار”، مؤكدا أن وحدات الجيش "ستتابع عملياتها في إطار مهامها الوطنية للقضاء على الإرهاب أينما وجد على الأرض السورية".

من جهته، لفت ضابط من قوى الأمن الداخلي أن "وحدات من المهام الخاصة في وزارة الداخلية شاركت وحدات الجيش العربي السوري في عملياتها لدحر إرهابيي تنظيم جبهة النصرة في جرود فليطة" موضحاً أنه تم خلال العملية السيطرة على تلال الكرة والشجرة وتلة البركان والقلعة وشعبة القلعة.

وتكمن الأهمية الاستراتيجية للسيطرة على جرود فليطة في موقعها الجغرافي وطبيعتها الجبلية التي تكثر فيها الكهوف والمخابئ بين المرتفعات إضافة إلى أنها قطعت امدادات تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي باتجاه الأراضي السورية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش السوري بهذا التقدم  لم يتبقَ له سوى بضع كيلومترات في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، والمحاذية للمناطق التي كانت تسيطر عليها الفصائل، لاستعادة ما تبقى من حدوده من القلمون مع لبنان، ولن يتبقى من كامل الحدود السورية – اللبنانية في حال السيطرة على الجزء سابق الذكر، إلا عدة كيلومترات في ريف دمشق الجنوبي الغربي مقابلة لمزارع "شبعا" بعد أن استرجع سابقا مناطق الزبداني و سرغايا ومضايا ومحيطها.