آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

عشر دقائق قاتلة

اليمن اليوم-

عشر دقائق قاتلة

بقلم/حسام الخرباش

اليمن هو مكان إحدى أكبر المآسي الإنسانية في الشرق الأوسط. اليمن تحول إلى عنوان كبير لصراع ثمنه مرير وحرب ضحيتها ومن يدفع ثمنها البسيط والفقير. وبين حروب الساسة، تحول المواطن إلى أسير في اليمن. أصبح الطفل من دون طفولة.

لم يعد الطفل سوى إنسان مغلوب على أمره في جسد صغير داخل هذه البلاد. وهذا الوضع الإنساني الخطير مأساة تستحق التضامن وتستحق التفكير. وفي اليمن، يمتلك المواطن البسيط في نهاية المطاف انتماء وهوية وكبرياء وحب للوطن أكثر من أي سياسي.

وقد أكد تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" أن طفلًا يمنيًا يموت كل 10 دقائق نتيجة أمراض يمكن علاجها أو الجوع. أطفال اليمن يبكون وأنينهم للعالم غير مسموع. الطفل في بلادي أصبحت طفولته حقا منزوعا. كلما بحث طفل عن طفولته، اعترضه النار لتقطع عنه البحث عن طفولته.

تغتال الحرب طفلاً كل 10 دقائق.. في كل 10 دقائق، يقتل الساسة أطفالاً من دون ذنب في منصات الصراع والمشانق. في كل 10 دقائق، يعذب ويقتل المرض والجوع الأطفال لأن أمهاتهم أنجبتهم في بلاد لا يوجد فيها سياسي وطني وصادق. في كل 10 دقائق، يلاحق الرصاص الأطفال وتقصفهم الفيالق. في كل 10 دقائق، الطفولة ضحية حروب لا ذنب لها بها.

يجب أن نفكر أن أطفالنا أو إخوتنا الصغار مرضى ويمكن علاجهم. إنهم يتعذبون ويموتون أمامنا لأننا فقراء ولم نستطع علاجهم. يجب أن نتخيل أن أطفالنا أو إخوتنا الصغار يبكون جوعاً ويموتون مع الوقت جوعاً. يجب أن نضع أنفسنا مكان أسرة تفقد طفلا لأنها لم تستطع شراء العلاج له أو لم تستطع إطعامه.

يجب أن نتخيل أن المنزل الذي نسكنه تدمر وتشردنا في العراء وقتل بعض أطفالنا بالنيران. ماذا عن شعورنا حينها وماذا عن حياة البقية وكيف سنواجه الحياة ونواجه مشنقة الحرب غير العادلة التي اختارتنا ضحايا لها بلا ذنب؟

أي طفولة قاسية هذه وأي مجرمين هم من يغتالون الطفولة ويقتلون الأطفال هكذا؟ وأي ناس هم الذين يقفون متفرجين على جرائم بشعة هكذا؟

يا قادة ويا ساسة... أطفال اليمن تقتلهم الحرب، تحرقهم النار. فقدوا الطفولة والأمان وتشردوا من الديار. بدلاً من لعب الغميضة، أصبحوا يبحثون عن مخبأ يقيهم من القذائف والانفجارات.

يا زعماء الجريمة وأمراء النار، أطفال اليمن ليست أرواحهم للرهان.

يا عالم... عن أطفال اليمن وطفولتهم لا تغضوا الأنظار. تحركوا لإنقاذهم فطفل يموت في كل 10 دقائق من الانتظار. يا قادة العالم، هل تمتلكون الإنسانية حتى تتخذوا القرار؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عشر دقائق قاتلة عشر دقائق قاتلة



GMT 01:19 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أزمة اليمن التعيس!

GMT 06:57 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ساستنا مأساتنا

GMT 16:21 2017 الإثنين ,10 تموز / يوليو

ساستنا مأساتنا

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 13:37 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طيار يخطب فتاة على متن رحلة الخطوط الملكية الأردنية

GMT 05:15 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جنيفر لورانس مثيرة في فستان بتوقيع ألكسندر ماكوين

GMT 01:57 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدكتور مجدي بدران يكشف سبب إصابة الأطفال بـ "الربو"

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 06:42 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

عرض أضخم خريطة قديمة بعد أكثر من 400 عام

GMT 05:00 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل جديدة عن دور غادة عبد الرازق في "الكارما"

GMT 21:51 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أبطال "مسرح مصر" في "آثار جانبية" الجمعة على "إم بي سي مصر"

GMT 23:04 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تحرير الشام تستعيد قرى من النظام في ريف حلب

GMT 05:46 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عشاق جوان ديدون يتوجونها على عرش الموضة رغم السن

GMT 04:07 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

"مرسيدس" تتحدى كل منافسيها بسيارتها الكابورليه

GMT 09:40 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فندق فارالدا كرين- أمستردام من أميز وأغرب فنادق أوروبا
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen