آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

روح العمل المشترك

اليمن اليوم-

روح العمل المشترك

بقلم - محمد الروحلي

تحت شعار "رؤية جديدة لدعم وتحصين الحاضر والمستقبل المشترك"، تم مؤخرا بدار المحامي بمدينة الدار البيضاء، تجديد اتفاقية الشراكة والتعاون بين الجمعية المغربية للصحافة الرياضية والرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين. حدث لم يأخذ -كالعادة- ما يكفي من الاهتمام والنقاش الضروري على مستوى أجهزة الإعلام الوطنية، رغم أن الأمر يتعلق بموضوع يهم رجال الإعلام أنفسهم، وتجلى هذا " التجاهل" من خلال التعامل السطحي، مع الأمر حتى على مستوى الحضور أيضا، فإنه رغم ذلك يشكل حدثا هاما لكون المبادرة تدخل في إطار تكريس البعد الوحدوي والتضامني، وجعل تحصين الجسم الصحافي من الدخلاء مبدأ أساسيا وخيارا استراتيجيا، يهم كل المنتمين للجسم الصحافي الرياضي عبر الهيئات الشرعية التي تمثلهم.

ويعتبر تجديد اتفاقية هذه الاتفاقية، أيضا، إجابة صريحة على كل التساؤلات والهواجس، التي تشغل بال المتتبعين والمهتمين على حد سواء، كما يعتبر أيضا إجابة صريحة على كل الذين يدفعون في اتجاه التشتيت والتشردم والانقسامات عبر إنشاء كيانات وهمية لا تمثيلية لها، والغرض فقط البحث عن مكان تحت الشمس أو تلبية لنزعة فردية ليس إلا.

فالاتفاقية التي وقعت منذ أربعة سنوات، وتم تجديدها خلال الأسبوع الأخير من السنة التي ودعناها، جاءت في سياق خاص فرضته مستجدات الساحة الإعلامية، خاصة بعد ظهور نماذج مسيئة للعمل الصحافي الرياضي، وتحويله إلى وسيلة للتفرقة والاسترزاق واللعب على النعرات، وكما أكد ذلك أصحاب المبادرة في حينها، فإن العمل الوحدوي جاء من "منطلق وحدة الانتماء للجسم الصحافي الرياضي الوطني والتشبث بالقيم والمبادئ والمواثيق الوطنية والدولية المنظمة للعمل الصحافي".

وما يشجع على التجديد، والذهاب بعيدا في خيار وحدة الصف هو "وجود قواسم مشتركة وقوية، ووعي تام بأهمية التنسيق والتعاون وتوحيد الرؤى والمواقف خاصة في ظل التحديات والمخاطر المحدقة بصورة وسمعة الصحافة الرياضية الوطنية من خلال ظهور ظواهر وممارسات سيئة وهدامة".

مع أن الضرورة تقتضي الانتباه إلى كون البعض يسعى إلى الركوب على التناقضات والاختلافات الطبيعية والعادية من أجل الوصول إلى أهدافه، ألا وهي تحجيم دور ووظيفة الإعلام الرياضي الوطني باختلاف أجناسه، والتشجيع على الانقسام ومحاربة التلاحق الطبيعي بين الأجيال و السعي سعيا وراء تبخيس العمل، ومعارضة خلق شروط التجانس والتكامل.

وكما تؤكد ذلك البلاغات المشتركة الصادرة عن الجمعية والرابطة، فان الاتفاقية تجديد للعهد وتكريس خيار أساسي يدخل في ظل القواسم المشتركة التي تجمع كل الإعلاميين، اذ يبقى الهدف الأسمى هو الحفاظ على مكانة رجل الإعلام في صناعة القرار الرياضي، والتوحد في الكثير من الأوراش، وفي مقدمتها ورش التكوين الذي سيساهم بالضرورة في إنتاج إعلام رياضي محترف، يمكنه من مسايرة التطورات التي تشهدها الساحة الرياضية.

إلا أن ما يعاب حقيقة على أغلب الصحافيين الرياضيين المهنيين خاصة، عدم الانخراط بعمق في تكريس كل هذه الرغبة التي تتملك الجميع في تكريس العمل الوحدوي، وكأنه مجرد شعار يتردد في مناسبات معينة، في وقت كان من الضروري تكريس التصور على مستوى التعامل اليومي في الملاعب والندوات وعلى مختلف وسائل الإعلام، وجعل التضامن منطلقا لخدمة المهنة، وليس خدمة فئات أو أشخاص، وليس دعوة لركوب موجة أصبحت للأسف سائدة هذه الأيام ألا وهي: انصر أخاك ظالما أو مظلوما.

والخلاصة أن الصحافيين الرياضيين مطالبون في ظل الانتشار ودعوات تكريس التعدد الهدام، إلى الدفاع عن مهنتهم في مواجهة الدخلاء والمرتزقة والانتفاعيين والوصوليين، وتحصين الجسم الصحفي الرياضي ضد الاختراقات والحملات المغرضة والممنهجة التي تسعى بكل قوة من أجل تكريس الشتات والتشردم والانقسامات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روح العمل المشترك روح العمل المشترك



GMT 12:39 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

برافو هشام

GMT 14:16 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

يا لروعة ما رأت العين بتطوان

GMT 12:02 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

مونديال 2026..ما خفي أعظم!!

GMT 12:29 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

ظلم عادل

GMT 17:50 2018 الإثنين ,19 آذار/ مارس

ابتزاز سياسي على ملاعب الكرة!

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:05 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أشهر مصمّمي الأزياء وأكثرهم شهرة عالمية في مصر

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 06:56 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرسيدس" تُقدِّم سيارة تتغلَّب على الطّرق الوعرة

GMT 22:22 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

انخفاض حركة المسافرين في مطار مراكش بنسبة 12, 2%

GMT 08:55 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"التجاري وفابنك" في صدارة البنوك في شمال أفريقيا

GMT 10:52 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض سلامة يعلن أساليب حماية السيولة النقدية

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 آذار/ مارس

هبة مجدي تكشف عن سر عدم تواجدها في دراما رمضان

GMT 04:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عشر نصائح لشعر صحي للدكتورة هدى خالد القضاة

GMT 12:18 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

تبوك تحدد موعد التقديم الإلكتروني على برامج الماجستير

GMT 08:20 2016 الأحد ,26 حزيران / يونيو

محشي كوسا على الطريقة السورية

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طرح دواء جديد من القنب لعلاج الصرع عند الأطفال
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen