آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

من سرق الرجاء البيضاوي

اليمن اليوم-

من سرق الرجاء البيضاوي

بقلم / محمد امين لكواحي

 يبدو أن غيمة "البلوكاج الحكومي" ، قد أرخت سدولها على فريق الرجاء البيضاوي العريق ، والذي أصبح فارقة في سماء الكرة المغربية ، بعد بصم لاعبيه على موسم كروي شارف على الإنتهاء ، وبات لقب البطولة الإحترافية تتحدد معالمه ،برغم الفاقة والحاجة التي طالت الفريق ولاعبيه،  وعدم تسوية مستحقاتهم المالية المتأخرة ، مذ كان محمد بودريقة رئيسا للرجاء.

هذا في الوقت الذي نجد فيه ، مجلس " حكماء الرجاء " ، لا زال يراوح مكانه ، يقدم رجلا ويؤخر أخرى ،لأن رجلين من أبناء الفريق ؛ والذي لا يستطيع أحد جاحد أن ينكر سريرتهم الطيبة ، وغيرتهم على النادي لرأب الصدع داخل سفينة الرجاء ، وهما الرئيس الأسبق للمكتب المديري محمد أوزال ، وأحمد عمور رئيس فرع كرة القدم بنادي الرجاء السابق ، يتداركون طرقا بديلة لطي الخلافات العالقة بينهم ، والبحث عن طرق بديلة ، لتسوية وجدولة ديون الفريق . في ظل غياب تواصل مباشر ، مع الرئيس سعيد حسبان الذي  فيما يبدو ، أنه لا يحسب هم أي شئ آخر ، سوى الهروب للأمام ، لكسب مزيد من الوقت. رافضا التنحي عن منصب الرئيس ، وتأكيد القطيعة مع "الجنرال" امحمد فاخر ، الذي هدد بالإستقالة كذا مرات عديدة ، والتي تأكدت بالأمس ، بعد إعلانه مغادرة الرجاء بلا رجعة في حالة عدم تسوية وضعية اللاعبين المادية ؛ وصرف مستحقاتهم المتأخرة.

وبعيد ساعات ، وبتدخل من غيورين رجاويين ، عاد فاخر عن قرار استقالته ، مهددا بإيجاد حلول سريعة لإنقاذ الفريق ، الذي -ورغم غرقه ماليا- فهو يحتل المرتبة الثانية خلف الوداد المتصدر ، وهو ما وضع المدرب فاخر ، في فوهة بندقية الإنتقادات من طرف كثير من المحبين ، والجماهير الخضراء ، بعد فشل إضراب اللاعبين وتراجعهم في كثير من الأوقات عن قرار القيام بإضراب داخل الحصص التدريبية، ووقف التداريب ، في الوقت الذي نجد فيه المدرب امحمد فاخر يتوصل بكامل مستحقاته المالية الشهرية دون تأخير ودون أن ينقص منها سنت(بتنوين التاء ) .

الحالة هنا، تدعوا لكثير من الإستغراب والدهشة ، حول من المستفيد من عرقلة مسار الفريق الأخضر في البطولة ، والذي احتفل منذ أيام بالذكرى 68 لتأسيسه كأحد الفرق العريقة بالمغرب ، فالنادي الأخضر وبالرغم من تخبطه في مشاكله المالية وتراكم ديونه كالجبل ، فهو يصر على مزاحمته لفريق الوداد في الصدارة ، ورغم تهديد مدربه ولاعبيه بالإستقالة أو الإنسحاب نرى عودتهم وعدولهم عن القرار ، ورغم اختلاف "حكماء الرجاء" فيما بينهم ، نجدهم في صف واحد ضد بقاء الرئيس سعيد حسبان في الرئاسة ، الذي يتملص من وعوده بعقد جمع عام إستثنائي ، دون مراعاة لمشاعر كثير من المحبين للفريق الأخضر ،والتي أعلنت فشله في خطته ووعوده بإنقاذ الفريق ، مواصلا صم آذانه للصيحات المطالبة بمغادرته وتقديم استقالته من رئاسة الرجاء.

من المستفيد من هذا "البلوكاج الرجاوي"؟؟ الذي يبدو أنه مسلسل تركي لا تنتهي حلقاته ، والذي لا يليق بمقام فريق كبير كالرجاء ، مثل المغرب والكرة الوطنية أحسن تمثيل في مسابقات وتظاهرات دولية كبرى ، كان آخرها وصافته لبطولة كأس العالم للأندية المقامة بالمغرب ، من المسؤول عن أزمة الرجاء المالية وإغراق سفينتها بالديون ؟ من الذي قتل حلم الرجاء بالتحول من نادي عالمي كبير ، رفع سقف أحلامه عاليا ببناء أكاديمية الرجاء ؛ وقناة تلفزية ومحلات وفندق  وملعب خاص بالفريق إلى نادي يتسول لإسكات دائنيه؟
إنه السؤال الوحيد والأوحد ، الذي سكت وصام الجميع عن طرحه للملأ :

من سرق الرجاء الرياضي ؟!؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من سرق الرجاء البيضاوي من سرق الرجاء البيضاوي



GMT 17:49 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

30 دولة فى بطولة كأس العالم للسلاح للرجال في القاهرة

GMT 03:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

خالد الإتربي يكتب - ١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 02:40 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

GMT 05:06 2019 السبت ,11 أيار / مايو

تدخل الاتحاد التونسي في قرارات الكاف

GMT 06:14 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 08:33 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

التحكيم العربي.. كما نريده ونتمناه

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 12:53 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

«طلاء حيوي» يقاوم التآكل والبقع وأشعة الشمس

GMT 07:34 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الافصاح عن بناء أول مزرعة موجية لتوليد الطاقة في بريطانيا

GMT 13:30 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

أفكار جديدة وبيسطة لديكور ركن الصلاة في المنزل

GMT 17:42 2016 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بيكيه يستفز كريستيانو رونالدو ويؤكد أن "البرغوث" من كوكب آخر

GMT 01:00 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد الجمباز في بيروت يعلن جوائز بطولة لبنان للذكور

GMT 08:23 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

المرأة تميل إلى السلوك الودي والاجتماعي عكس الرجال

GMT 03:17 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

حرب شعواء تُضرم بين "سي إن إن" و"فوكس نيوز"

GMT 05:58 2017 الإثنين ,20 شباط / فبراير

رشا شربتجي تفصح عن طرق التعذيب في سجون سورية

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen