آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

حين نطق البوشحاتي

اليمن اليوم-

حين نطق البوشحاتي

بقلم /منعم بلمقدم

ما فعله نور الدين بوشحاتي النائب الثاني  لفوزي لقجع يوم اجتماع المكتب الجامعي هو عين العقل وجوهر الصواب، هو الاختلاف الرحيم الذي لا يفسد للود قضية وليس خلافا كما يراه البعض.

ولأنه في الاختلاف رحمة، فقد صمت بوشحاتي دهرا ونطق جهرا وفي حضرة اجتماع كثر فيه الضجيج الإيجابي وانطلقت فيه زفرات الحضور دهشة مما قاله إبن الحسيمة لأن من تحدث وقال كل الذي قاله ليس أي كان وإنما نائب الرئيس.

تخلي بوشحاتي عن صمته، توجه بجرأة كبيرة لصوب فوزي لقجع ليدلي بدلوه ويلقي لوما وعتابا شديدين على مقاربة اعتماد الرأي الواحد وتهميش من قال بشأنهم نور الدين أنهم من صنعوا ملحمة لائحة المكتب الجامعي الحالي وخص بالذكر نفسه وبودريقة ثم أبرون، هو المظهر الإيجابي لما ينبغي أن تكون عليه اجتماعات المكتب الجامعي كي لا تنتهي سلبية تبدأ بالتصفيق وتنتهي بالتأمين على كلام وقرارات كبير القوم.

بوشحاتي وهو يدعو لعقد جمع عام استثنائي للجامعة لانتخاب وجوه جديدة تحل محل تلك التي وضعت بالثلاجة وتم تجميد أضلعها ودورها وهو واحد منهم، يكون قد احترم هياكل المؤسسة وطالب بتقنين إطارها، لأنه لا يعقل أن يبحر السيد فوزي لقجع بسفينته ويمخر عباب القارة السمراء بالطول والعرض ويحقق مكاسب فردية وجماعية دون أن تحفظ للجهاز حرمته.

فحين ألقى رئيس الحسيمة السابق بقنبلة الجمع الاستثنائي، فهو لم يقدم بذلك على محاولة انتحارية ولا هي ثورة وحراك نقله من منطقته لرحاب حي الرياض، فقد ما تحسب له النقطة والجرأة وتبني الطرح بإقدام وشجاعة.

أن يكون لنا رئيس جامعة بكاريزما وبراغماتية لا نقاش بشأنهما، وأن تحقق الجامعة على عهده نقلات ومكاسب وطفرات، فهذا أمر محمود لا يتعارض مع ما قاله بوشحاتي، بل يضيف لكلام نور الدين الشرعية كاملة لأن الرجل يريد أن يصون هيبة المؤسسة.

ليس معنى الجمع العام الاستثنائي الإنقلاب على لقجع، وليس معناه سحب السجاد من تحت أقدام أعضاء مكتبه، بل لإعلان رحيل بوشحاتي وبودريقة وغيرهم ممن لم يعد لهم مكان في الإعراب ولا محل لهم من النحو والشكل بطريقة قانونية، وانتخاب من يحل مكانهم ويضمن للجان القضائية والانتخابية التي لم تر النور بعد أرضية اشتغال بشكل قانوني يجعل من الجامعة مرجعا لبقية فرق البطولة لا نشازا.

ما قاله بوشحاتي أيضا وهو يلوم من ساروا بمركب القرارات أو همسوا للرئيس كي يغير مجرى النهر ويتحدى من يملك ملفات ضده بفتحها، راق لقجع ولم يغضبه لأن الرجل جبل على ثقافة الحوار والأخذ والرد وتطبع على فلسفة احترام مواقف الآخرين متى اتسمت بالجرأة ولم تكن بالبلادة المستفزة.

الآن وقد خرج نائب رئيس الجامعة والمجرد من لجنة المنتخبات وحقيبة تقنية كان لها دور كبير في المرحلة السابقة، ومن لعب دورا كبيرا في ملف "الطاس" وحكاية "إيبولا" وعقوبات حياتو الشهيرة عن صمته، ما بوسع رئيس الجهاز أن يفعل وهو المقبل على أوراش ومؤتمرات ومناظرات على قدر كبير من الأهمية والثقل؟ وما بوسعه أن يفعل ويرد على رسالة رفيق الطريق؟

في مطلق الأحوال، بوشحاتي رد على من اعتقدوا أنه بلا لسان، أو أنه خنع وخضع لأمر التجميد والاكتفاء بدور الكومبارس على الهامش.

ما فعله بوشحاتي فيه إفادة كبيرة لدمقرطة جهاز الجامعة ولإعمال مقاربة البوليميك الإيجابي مستقبلا وتأكيد لمقولة "دوز على الواد الهرهوري لا دوز على الواد السكوتي"، وإثارة إيجابية لثقافة الاختلاف.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين نطق البوشحاتي حين نطق البوشحاتي



GMT 17:49 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

30 دولة فى بطولة كأس العالم للسلاح للرجال في القاهرة

GMT 03:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

خالد الإتربي يكتب - ١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 02:40 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

GMT 05:06 2019 السبت ,11 أيار / مايو

تدخل الاتحاد التونسي في قرارات الكاف

GMT 06:14 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 08:33 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

التحكيم العربي.. كما نريده ونتمناه

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 02:30 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 18:46 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen