آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

ثقة الأولاد

اليمن اليوم-

ثقة الأولاد

بقلم/ محمد فؤاد

مشروع الحسين عموتا مع الوداد ووليد الركراكي مع الفتح ووليد أزارو مع الأهلي المصري وصلكم منتوجهم القتالي أيا كانت المقارنات ولو أن ضربات الترجيح كانت هي الفيصل الذي قدمه الثنائي المغربي في المربع الذهبي الخاص بعصبة أبطال إفريقيا وكأس الاتحاد الإفريقي، مع إشادة خاصة بما خلقه الأهلي المصري بتونس عندما حسم الصراع بمعقل الترجي وبمهارة وليد أزارو الذي كان له الفضل في مناقشة دور الربع. قلت أن مشروع الحسين عموتا القائم على أهداف معينة كمدرب محترف مع الوداد ولو أنه عانى خفية وربما علنا بعضا من الضربات الصاعقة، هو الآن في طريق النجاح أيا كانت ردود الفعل الخاصة بالاختيارات ونظام اللعب والتبديلات وغيرها من الإشكالات المعقدة التي جرت على الوداد حتى الآن مصائب ملموسة على مستوى الخط الهجومي بعد رحيل أونداما ووليام جبور، وظلت إلى غاية اللحظة فريقا من صنع البطولة وناجحا بالأشكال القتالية التي يفرضها عموتة نهجا وصرامة. الوداد اليوم وبغض النظر عن المعيقات البشرية التي يعاني منها على مستوى النجاعة الهجومية  قدم الوصفة الشرسة أمام بطل جنوب إفريقي نتصوره ونعرفه مسبقا أنه غير سهل لتجاوزه.

ولا يمكن أن يلام الوداد ولا على عموتا على ما قدماه اختياريا وأسلوبا بشكل منقوص في بعض الأحيان وبخاصة في الشق الهجومي الذي أتعب كلا من بنشرقي وأوناجم والحداد وداهو العادي جدا فوق أرضية شبه سيئة كذلك، إلا أن كل ذلك يعطي الإشارة إلى أن أولاد كازا بلانكا وبرغم قساوة العودة من رحلة طويلة واللعب بالرباط والإجهاد البدني أكدوا بالفعل أنهم في موعد التحدي وناقشوا تفاصيل إزاحة البطل ولو أن ذلك المعلق الذي يزعج الأذان خرج كثيرا عن تفاصيل التعليق واعتبر نفسه مدربا للوداد دون أن يحترم إحترافية معلقي القنوات القطرية. ولو خسر أو أقصي الوداد لكان لعموتا شطر كبير من السياط لذاك المعلق.

هنيئا للوداد أيا كان الأداء والأسلوب لأنه أعاد فوزه وكرسه بالضربات الترجيحية كجزء من اللعبة وأخرج الفريق البطل من دائرة الأضواء ، وأقوى اللحظات عندي بعد الفوز هو فورة الجمهور الودادي بدون توقف ، وعناق كبير له دلالة رائعة بين عموتة ومدرب سان داونز .

وعندما يصل الوداد إلى المربع الذهبي الخاص بعصبة الأبطال، لا يمكن أن نغض الطرف عن مغربي ثاني سيشارك في ذات المربع ويمثلنا جميعا بالأهلي المصري هو وليد أزارو الذي انتزع الرسمية وأضحى العلامة الأولى كقناص للأهلي رغم بعض التفاصيل الجزئية التي تعبد طريق هذا اللاعب مع أقوى فريق أفريقي، تفاصيل اللحظة الحاسمة التي يهدر فيها الممنوع ضياعه، وتفاصيل اللا تركيز  الذي يكتنفه أمام الحالات الانفرادية مثلما كان الحال عليه بتونس عندما أضاع هدفا ثالثا في الوقت القاتل، وعن طريق هذا الإهدار كاد الأهلي يؤدي الثمن غاليا، ما يعني أن أزارو المتواجد اليوم كمحترف يلاقي الكثير من الصياح الجماهيري المستفز والكثير من الانتقادات الإعلامية دون أن يعرف أنه في بلد يحب الكرة وكل الأطياف تنتقد من يحمل القميص الأهلاوي بهذا الشكل الذي يهدر فيه المحترفون مثل هذه النوعية من الأهداف. ولهذا الغرض سيكون على أزارو امتلاك الأداء الأهلاوي والتناغم مع أسلوبه رغم صعوبة المواقف، وعندما قبل أزارو دخول هذه التجربة بمصر فلأنه يريد الإحاطة بكمالية الروح والفعالية ليكون بكامل الدولية مع الأسود.

وعندما يصل الفتح  ووليد الركراكي إلى المربع الذهبي الخاص بكأس الاتحاد الأفريقي، وعندما يضع الكرة التونسية في حجمها الطبيعي ويصنع التحول من حظ الضربات الترجيحية في مباراة شبه مملة بتونس، يتأكد جليا أن الوصول إلى الأهداف لا يعني تقديم أفضل صورة وأفضل أداء، ولكن يعني تقديم النتيجة التي تجعلك ملازما لأقوى دور مفروض فيه أن تناقش تفاصيل ممرات الكأس. والفتح الرباطي أصبح اليوم مختصا في إيقاف الكرة التونسية بمعزل عن الأداء، ومختصا بكأس الاتحاد الأفريقي وسيواصل هذه الثقة التي زرعها المدرب وليد الأكثر ثقة بنفسه والأكثر إحاطة بالكرة الإفريقية وإحاطة بتجديد الدماء دون أن يكون للفتح وجه واحد من العملات، بل وجوه متعددة من الخلف الذي يصعد تدريجيا أو ممن ينتقيه حسب عرض السوق الضئيل.

شكرا لسفراء الكرة المغربية، ولن تقف المواعيد عند هذا الحد، والأمل يرتقي كلما قفزنا الأدوار لنصل إلى النهاية، وأرى شخصيا الوداد في أفق النهاية وأزارو كذلك، بينما الفتح سيخدش كبرياء البقية إن هو واصل نفس الزحف على الأقوياء.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثقة الأولاد ثقة الأولاد



GMT 15:07 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

ماذا أرتنا مرآة المونديال؟

GMT 21:20 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

علمنا المستر عموتا

GMT 09:53 2017 الجمعة ,29 أيلول / سبتمبر

شيء أكبر من الحظ

GMT 08:16 2017 السبت ,29 إبريل / نيسان

ماذا ربحنا من الديربي؟

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:05 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أشهر مصمّمي الأزياء وأكثرهم شهرة عالمية في مصر

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 06:56 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرسيدس" تُقدِّم سيارة تتغلَّب على الطّرق الوعرة

GMT 22:22 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

انخفاض حركة المسافرين في مطار مراكش بنسبة 12, 2%

GMT 08:55 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"التجاري وفابنك" في صدارة البنوك في شمال أفريقيا

GMT 10:52 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض سلامة يعلن أساليب حماية السيولة النقدية

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 آذار/ مارس

هبة مجدي تكشف عن سر عدم تواجدها في دراما رمضان

GMT 04:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عشر نصائح لشعر صحي للدكتورة هدى خالد القضاة

GMT 12:18 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

تبوك تحدد موعد التقديم الإلكتروني على برامج الماجستير

GMT 08:20 2016 الأحد ,26 حزيران / يونيو

محشي كوسا على الطريقة السورية

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طرح دواء جديد من القنب لعلاج الصرع عند الأطفال
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen