آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

هل رأيت عملاقك يا حمودة؟

اليمن اليوم-

هل رأيت عملاقك يا حمودة

أسامة دعبس

نتابع- حاليا- البطولة العربية لمنتخبات كرة السلة، والمقامة على ملاعب الصالة المغطاة في إستاد القاهرة، وبعيدا عن الأمور الفنية للبطولة، ونتائج المنتخب المصري بها، هناك أمر آخر لفت أنظار جماهير كرة اليد المصرية ألا وهو تواجد حمد فتحي ضمن قائمة المنتخب المصري في البطولة .

هل تتذكرون من هو حمد فتحي؟ حمد فتحي هو العملاق الذي سيغير مفهوم كرة اليد على مستوى العالم حسب تأكيدات خالد حمودة رئيس اتحاد اليد وتلميذه النجيب مروان رجب المدير الفني للمنتخب الأول.

خليك معايا عزيزي القارئ، مش هطول عليك كتير، هاخد من وقتك حاجة بسيطة، وهنعمل مع بعض "فلاش باك" ونبتدي الحكاية من أولها..

 في يوم من الأيام شوفنا صورة لأحد الشباب العمالقة "2 متر و25 سم" يتوسط "حمودة" و"رجب"، واضعًا يديه على كتفيهما وخلفهما مرمى كرة اليد (الصورة على موقع الاتحاد المصري، ده الموقع الرسمي على فكرة) وفوقها عنوان: "اكتشاف عملاق مصري جديد سيغير مفهوم كرة اليد في العالم"، ولأن الشيطان يزين الأعمال للوقوع في الخطيئة، كان لحمودة شياطين من الإنس زينوا له اكتشافه المزعوم، وجعلوه أهم وأضخم من الاكتشافات العلمية التي غيرت مجرى الإنسانية، وهلل المهللون وطبل "المطبلاتية" لفنكوش حمودة وتلميذه، قلة من الفاهمين والعالمين ببواطن الأمور حكموا على الموضوع بالفشل، واعتبروه ضحكًا على الذقون، لكن حمودة أصر على اكتشافه، خاصة أنه أكاديمي ويفهم اكثر من الجميع- على فكرة مروان برضُه أكاديمي- عشان كده تم ضم حمد للمنتخب دون أن يلعب في أي فريق وكل من اعترض على ذلك- ونحن منهم-  اعتبروه  ضد المصلحة العليا للبلاد التي اكتشفت هذا الاكتشاف الرهيب!

تمر الأيام ويتم الإنفاق على "حمد"، مش من جيب حمودة، ده من لحم البلد الحي، ولمدة سنة- أو يزيد- أعطى من لا يملك لمن لا يستحق، لتتجلى هنا- وبوضوح- جريمة إهدار المال العام، فمن يحاسب حمودة على ذلك؟ اللاعب أيضا انضم للمنتخب المصري على حساب لاعبين كانوا يستحقون الانضمام لصفوف الفراعنة، وكأن المنتخب أصبح حقل تجارب لرئيس الاتحاد والمدير الفني.

الآن، وبعد أن عاد اللاعب للعبتِهِ الأصلية مرة أخرى، هل سيحاسب رئيس الاتحاد على اكتشافه "الفنكوش" وإهداره للمال العام؟ أين "المطبلاتية" الآن؟ أين من قاموا بإجراء حوارات صحفية مع الاكتشاف الذي سيغير مفهوم كرة اليد في العالم؟  من سيحاسب كل من شارك- حتى ولو بمجرد كلمة- في هذه الجريمة؟ أين الآن من كانوا سببًا في أن أصبحنا أضحوكة للجميع؟

وأخيرا، أسأل المسئول الأكاديمي، هل رأيت عملاقك يا حمودة؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل رأيت عملاقك يا حمودة هل رأيت عملاقك يا حمودة



GMT 14:50 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

عقود لاعبي ومدربي كرة السلة بين الإذعان والالتزام

GMT 09:12 2018 الثلاثاء ,14 آب / أغسطس

انفصال كرة القدم عن المكاتب المديرية

GMT 18:26 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

وأخيرا انصفتم أبناء جمعية سلا

GMT 19:42 2017 الإثنين ,29 أيار / مايو

انبذوا شيطان السلة في الشهر الفضيل

GMT 11:55 2017 الجمعة ,03 شباط / فبراير

طموح المغرب الفاسي وحنكة المرنيسي

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 11:28 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى النكبة

GMT 20:55 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب أوراوا الياباني يكشف صعوبة هزيمة الهلال
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen