آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

عماد متعب!

اليمن اليوم-

عماد متعب

بقلم /حسن خلف الله

ماذا تفعل لو كنت مكان عماد متعب؟!.. هل تعتزل ؟!.. هل تكتفى ببلوغ ٣٥ عامًا في الملاعب؟!.. أم يكون لديك إصرار على الاستمرار؟!.. وما هو الموعد الذي تراه مناسبا للنهاية؟!.. هل من الأفضل لمن بدأ كبيرًا أن يختم كبيرًا أم أنه لا فارق؟!.. هل تترك الأهلي؟!.. وأي سبب يدفعك للبقاء.. الرغبة في اللعب أم المال؟!.. وإذا كنت تريد اللعب.. فهل أنت قادر؟!.. هل ما تفعله يساعدك فنيًا؟!

طرح هذه الأسئلة مرتبط بالحالة التي يعيشها عماد متعب حاليا، داخل النادي الأهلي، لا يلعب، خارج أية حسابات فنية لحسام البدري، كثير الغياب عن التدريبات لدرجة تعرضه لعقوبات مالية، ينصحه البعض بالاعتزال، وبعض أخر يدفعه للانتقال لناد أخر، وأمام ذلك كله تحزن الجماهير التي أحبته لما يحدث، معتبرة أن الجهاز الفني للأهلي يقضي على متعب، وترفض أي صوت، يطالبه بالاعتزال، ولا تنظر لأية عوامل أخرى من المفترض، أن يعمل عليها متعب نفسه، إذا أراد الاستمرار.. فالبقاء في هذه السن له شروط!!

لا يستطيع أحد أن يحدد الطريق الأفضل لمتعب سوى متعب نفسه، لأنه هو من يعرف تفاصيل الحكاية كاملة ويعيشها عن قرب، والأمر يتوقف على قراره، واعتقد أنه لا يمتلك خيارات كثيرة، وربما هذا سر أزمته، فالوضع في الأهلي، ويفرض عليه واقعًا لم يعتاد عليه، تجديد تعاقد غير واضح، مشاركة في المباريات تحكمها الصدفة والظروف، وربما تكون نادرة، علاقة غير مستقرة مع الجهاز الفني، وهو ما يدفعه لبعض التصريحات التي خرجت منه عبر أوقات مختلفة، وكذلك التمرد على التدريبات أحيانا من واقع رفض داخلي، لما يتعرض له، ورغبة في البقاء لا تدعمها الظروف، وهذا الوضع -بالتأكيد- يأخذه إلى نهاية واحدة، أي يعجل من قرار الاعتزال!!.. وتلك هي "ألام" متعب، ولكن ماذا عن اختيار قرار الاستمرار؟!

 وفقا للواقع، يتضح أن متعب لا يريد الابتعاد الأن عن المستطيل الأخضر، وبالتالي هو أمام مفترق طرق حقيقي، لم يكن يأمل يوما أن يصل إليه، لذلك وجد نفسه أمام خيارين لا ثالث لهما، أولهما بذل جهدًا فنيًا مضاعفًا في التدريبات حتى يكون المستوى في تصاعد وليس العكس، ومن الواضح أن الظروف لا تساعده على ذلك، وأقصد هنا الظروف المعيشية للاعب المصري بشكل عام، حيث لا يستطيع "في الغالب"، أن يعطي كرة القدم كل شيئ في حياته على حساب الاستمتاع بالعيش وممارسة كل ما يرغب فيه، لأنه يريد أن يوازن بين كرة القدم، وبين أمور أخرى، وبعيدًا عن الخوض في تفاصيل حياتية خاصة بمتعب، من الواضح -مثلما ذكرت مسبقا- أن الظروف لا تساعده على تعويض فارق تقدم السن فنيًا، ولهذا فلن يتغير حال اللاعب داخل الأهلي، وبذلك يتبقى الخيار الثاني!!

 وهذا الخيار المطروح حاليا أمام متعب يتمثل في ترك الأهلي، والانتقال لناد أخر، مع العلم بأن خبراته كمهاجم قد تظهره في تجربة مختلفة، ولكن ما هو ذلك النادي الأخر؟!.. وهذا السؤال هو الأهم في الحكاية، لأن عماد متعب اعتاد أن يلعب في مصر في النادي الأهلي، وقد يجد صعوبة في التأقلم بمكان أخر، لأنه أسلوب حياة، فلن يجد أشياء كثيرة في أي ناد أخر محليا، وإذا لجأ لطرح العروض الخليجية، والتي بها صعوبة حاليا بعض الشيئ لعدم مشاركته، وقد يخشى في الحالتين الخروج من الأهلي، لصعوبة العودة، لهذا تراوده مخاوف مزعجة للغاية!!.. إذا فماذا يفعل؟!.. وكيف يختار؟!.

 ومن هذا الواقع.. وتلك الحيرة، يولد ذلك الجدل المحيط بمتعب، ولهذا بدأت الحديث بتلك التساؤلات التي طرحتها في المقدمة، وتبقى نصيحتي لعماد متعب، وهو يتخذ قراره، عليه أن يتذكر أنه أصغر الحاصلين على لقب هداف الدوري في تاريخ مصر، وأن من بدأ مشواره كبيرًا يجب أن يختمه كبيرًا، لا صغيرًا.. ولا حتى نصف كبير!!

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عماد متعب عماد متعب



GMT 17:49 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

30 دولة فى بطولة كأس العالم للسلاح للرجال في القاهرة

GMT 03:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

خالد الإتربي يكتب - ١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 02:40 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

GMT 05:06 2019 السبت ,11 أيار / مايو

تدخل الاتحاد التونسي في قرارات الكاف

GMT 06:14 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 08:33 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

التحكيم العربي.. كما نريده ونتمناه

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 13:37 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طيار يخطب فتاة على متن رحلة الخطوط الملكية الأردنية

GMT 05:15 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جنيفر لورانس مثيرة في فستان بتوقيع ألكسندر ماكوين

GMT 01:57 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدكتور مجدي بدران يكشف سبب إصابة الأطفال بـ "الربو"

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 06:42 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

عرض أضخم خريطة قديمة بعد أكثر من 400 عام

GMT 05:00 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل جديدة عن دور غادة عبد الرازق في "الكارما"

GMT 21:51 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أبطال "مسرح مصر" في "آثار جانبية" الجمعة على "إم بي سي مصر"

GMT 23:04 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تحرير الشام تستعيد قرى من النظام في ريف حلب

GMT 05:46 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عشاق جوان ديدون يتوجونها على عرش الموضة رغم السن

GMT 04:07 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

"مرسيدس" تتحدى كل منافسيها بسيارتها الكابورليه

GMT 09:40 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فندق فارالدا كرين- أمستردام من أميز وأغرب فنادق أوروبا
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen