آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

على مسؤوليتي: حسبان وترامب

اليمن اليوم-

على مسؤوليتي حسبان وترامب

حسن البصري
بقلم - حسن البصري

يراهن المجتمع الدولي على قصر ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، ويصرون على عدم اكتمال ولايته السياسية ، بل ويذهب الفقهاء إلى حد الجزم برحيله قبل متم العدة ، استنادًا إلى كونه شخصية عنصرية وغير ديمقراطية.

ويجمع الرجاويون جمهوريون كانوا أو ديمقراطيون أولًا منتمون، أن سعيد حسبان رئيس الرجاء شرب من نفس كأس التعنت الذي ابتلعه ترامب ، فهما معًا يعيشان تحت رحمة الاحتجاج العاصف الذي يقوده الكونغريس في الولايات المتحدة الأميركية وكونغرس منخرطي الفريق الأخضر في محيط الوازيس.

بين رئيس أميركا والرجاء أكثر من نقطة التقاء، فهما رجلان مجنونان بالرئاسة يرفضان الأدوار الثانوية ، ويملكان طبقات إسمنت سميكة حول آذانهم تعفيهم من سماع لغط الشارع ، وهما معًا قد انتخبا ديمقراطيًا وباركتهما لعبة الاقتراع ورافقتهما التصفيقات والسيلفيات في الحل والترحال، قبل أن تسفيق الكتلة الناخبة ذات صباح على وخز ضمير، وتقرر سحب الثقة من رئيسين يملكان "جبهة" هجوم صنعت بالخرسانة المسلحة.

زرع ترامب الخوف والشك في نفوس الشعوب حين قال "لا فيزا بعد اليوم إلى أميركا" ، وتخوف البعض من طرد المسلمين من أميركا، وأحاط ببلده أسلاكًا شائكة، وحين دخل البيت الأبيض قضى ساعة كاملة في تفحص أسماء الموظفين ونادى بتسريح بعضهم وإخضاع رواتب البعض لعملية شفط التعويضات ، هكذا فعل حسبان الذي أغلق حدود الرجاء ، وطالب المستخدمين باتباع نظام حمية بعد أن قلص أجورهم وحولهم إلى أعوان متخلي عنهم، كما حقن اللاعبين والمدربين بالفكر الجهادي وجعلهم يقتنعون بأن المنح والرواتب رجسًا من عمل الشيطان.

ورث ترامب جزءًا من ثروته عن والده، وورث حسبان جزءًا من الديون عن سلفه بودريقة، لكن رئيس أميركا ورئيس الرجاء صنعا مجدهما في ملاعب السياسة، فنالا صفة "سياسي محنك" نسبة لترهل "الحنك" ، واستعان كلًا منهما في إدارة أعماله بما تعلمه في مقرات الأحزاب، علمًا أن الرجلين معًا يفخران بقدرتهما على القيام بحملة انتخابية بأقل تكلفة مالية ، ويملكان شهية الانتقال من حزب إلى آخر على سبيل الإعارة، فقد غادر ترامب رفاقه الجمهوريين للإنضمام إلى حزب الإصلاح، قبل أن ينسحب، معللًا ذلك بالقتال داخل الحزب، نفس المسار ركبه حسبان حين غادر حزب الحركة الشعبية ونال تزكية من حزب التجمع الوطني للأحرار، قبل أن يفاجئ الجميع ويمتنع عن دخول حمى الانتخابات التشريعية الأخيرة، كي يتفرغ لحزب "الخضر".

لعب ترامب دور "كومبارس" في أكثر من فيلم كوميدي، ولم يتجاوز ظهوره على الشاشة خمس ثوان ، كما لعب حسبان نفس الدور التكميلي في تشكيلة أوزال وعمور وحنات قبل أن تستهويه لعبة الكراسي في درب السلطان معقل الرجاويين.

الفرق الوحيد بين الرجلين لا يمكن في الشعر والصلعة ولا في رأس المال وقلة المال، بل في روح المبادرة، فترامب عاشق نادي أرسنال الإنجليزي عبر مرارًا عن استعداده للتكفل بدفع راتب المدرب الجديد للفريق لمدة خمسين عامًا ، مقابل أن يرحل المدرب آرسين فينغر في سلام، بينما يعلن حسبان استعداده التام لوقف الرواتب وتقليصها إلى الأدنى، تحقيقًا لمشروعه الرامي إلى دفع اللاعبين والمدربين إلى دفع عمولات لصندوق الرجاء مقابل حمل القميص.

أغلب المنخرطين الذين يطالبون اليوم بسحب الثقة من رئيس الرجاء، هم الذين هتفوا بإسمه خلال آخر جمع عام ، وقالوا إن رجلا عاش عمره يعلم الناس قوانين السير، قادر على قيادة الرجاء في المطبات، يكفي قراءة دعاء السفر ووضع حزام السلامة وإطلاق صفارة الإنذار، فقد انتخب حسبان في جمع رمضاني مختنق، تبين فيه أن من يتناول وجبة السحور مع "الدراري كيصبح فاطر".

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على مسؤوليتي حسبان وترامب على مسؤوليتي حسبان وترامب



GMT 12:41 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

ملاعب منسية

GMT 08:46 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

على مسؤوليتي المفتش كرومبو

GMT 10:42 2018 الجمعة ,16 آذار/ مارس

على مسؤوليتي في عيادة اخصائي ذهني

GMT 15:01 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

مدرستي الحلوة

GMT 20:52 2017 الإثنين ,29 أيار / مايو

كسرى يُبعث من جديد

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 03:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

بعيدا عن الأكاذيب والصفقات المضروبة !!
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen