آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

عن فشل اليد في البرازيل.. تعالوا نطبل

اليمن اليوم-

عن فشل اليد في البرازيل تعالوا نطبل

بقلم : أسامة دعبس

مستوى حارسي المرمى كريم هنداوي ومحمود خليل "فلفل" السبب في خروج منتخب كرة اليد من الدور الأول لمنافسات اللعبة بدورة الألعاب الأوليمبية في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.. إهدار أحمد الأحمر لرمية السبعة أمتار في الثانية الأخيرة أمام البرازيل، وكذلك إضاعة إسلام حسن لانفراد كامل في نفس المباراة، أضاع على منتخب مصر فرصة التأهل لدور الثمانية.. نحن نلاعب أقوى منتخبات العالم، وظهرنا بمستوى مشرف أشاد به الجميع، لذلك كان من الطبيعي ألا نتجاوز الدور الأول، ومجرد التأهل للأوليمبياد إنجاز كبير.

. تلك هي المبررات التي يحاول تسويقها مسئولو اتحاد اليد بواسطة البعض ممن يتخذون التطبيل عملًا يقتاتون منه أو هواية اعتادوا عليها ولا يستطيعون العيش بدونها، وتقبل ضمائرهم تحطيم لاعبين لهم تاريخ كبير مع كرة اليد لمجرد إلهاء الناس وإبعادهم عن الجهاز الفني بقيادة مروان رجب، وعدم تعرضه لأي نقد؛ حتى يستمر أطول فترة ممكنة في مكانه برعاية خالد حمودة، رئيس الاتحاد.

من شاهد منافسات اللعبة بالأوليمبياد يعلم جيدًا أنها النسخة الأسهل في التاريخ، وكان بإمكان الفراعنة الذهاب فيها بعيدًا، والتأهل بكل سهولة إلى ربع النهائي حتى التأهل للمربع الذهبي، لكن القيادة الفنية كانت السبب الرئيسي في الفشل، وكل المتخصصين يدركون ذلك، لكنهم لا يبوحون به لأسباب عديدة أقلها عدم الإحراج.

سنقول هنا الحقيقة مجردة، ليس للتقطيع كما يظن "المطبلاتية" ولكن أملا في الإصلاح الذي هو غايتنا، حتى لا تتدهور النتائج أو تسير الأمور للأسوأ.. المنتخب لعب في دورة مستواها الفني أقل بكثير من كل الدورات الأوليمبية السابقة، فمن كان يتوقع تذيل السويد للمجموعة الثانية، وتأهل بولندا كرابع عن نفس المجموعة بفارق نقطة واحدة عن مصر صاحبة المركز الخامس، وتأهل قطر كرابع عن المجموعة الأولى وهي وصيفة بطل العالم في النسخة الماضية، كما ظهرت كل المنتخبات بمستوى متذبذب للغاية، حيث خسرت ألمانيا من البرازيل، وتعادلت قطر مع تونس التي خسرت من الأرجنتين، فكل الأمور كانت واردة في الدورة، وكل الفرق كانت تملك حظوظا في التأهل.

المنتخب المصري جاء خامسًا في مجموعته بثلاث نقاط من أصل 10 نقاط، أي بنسبة 30% تقريبًا، ورغم ذلك يخرج مسئولو الاتحاد ويؤكدون أن المستوى في تطور، وحصل المنتخب على نقاطه من الفوز على السويد والتعادل مع البرازيل، بينما خسر أمام بولندا وسلوفينيا وألمانيا، وسجل 129 هدفًا، وهو أقل معدل في مجموعته، واستقبل 143 هدفًا ليأتي في المركز قبل الأخير في مجموعته وقبل منتخب البرازيل.

أهداف المنتخب- له وعليه- تؤكد أن هناك مشكلة في الهجوم، وكذلك في الدفاع، خاصة إذا علمنا أن أكثر من 70% من الأهداف التي دخلت مرمانا جاءت عن طريق الجناحين، كما أن المنتخب طوال الدورة لم يسجل سوى بضعة أهداف لا تتخطى أصابع اليد الواحدة عن طريق أجنحته، وهو ما يجعلنا نتساءل كيف سافر مروان رجب إلى البرازيل بدون جناح أيسر "ونج لفت"؟ وكأن مصر لا تمتلك لاعبًا في هذا المركز، رغم أن مروان نفسه اعتمد على حسام خضر في بطولة أفريقيا، وحصل على لقب أفضل جناح في البطولة.

اختيارات مروان رجب أثارت العديد من الأسئلة، منها: لماذا اختار ثلاثة لاعبين في مركز "الهاف" ومثلهم في مركز "الفرود" وتجاهل لاعبين كانوا من الممكن أن يكونوا إضافة قوية للمنتخب؟ كما أن المدير الفني لم يستفد من كل إمكانيات لاعبيه، بل كان سببًا في ابتعاد أكثر من لاعب عن مستواه.

"رجب" مع كل الاحترام والتقدير لم يستطع تثبيت تشكيله، كما أن تغيراته كانت غريبة في معظم الأوقات، وكان السبب الرئيس في الهزيمة أمام سلوفينيا والتعادل أمام البرازيل بالخطط التي اعتمد عليها أثناء المباريات، وطريقة توجيه اللاعبين حتى الوقت المستقطع الذي أصبح الشغل الشاغل للشارع المصري بعد سماع توجيهات مروان للاعبيه عبر التليفزيون جعل البعض يُطلق على خططه "هيا بنا نلعب".

الهزيمة واردة في الرياضة بكل تأكيد، لكن تحميلها للاعبين للقضاء عليهم بهدف استمرار مروان رجب في منصبه هو جريمة تستوجب المحاسبة على الأقل.. محاسبة الضمير إذا لم يكن قد مات.. ادعموا مروان رجب.. اجعلوه مديرًا فنيًّا للأبد، لكن ليس على جثث لاعبين كبار صنعوا تاريخًا كبيرًا لكرة اليد المصرية، وأفنوا حياتهم في ملاعب كرة اليد.

كل التحية للاعبين الذين كانوا فقط يحتاجون لإدارة فنية جيدة للإبداع في البرازيل، ولا سامح الله من جعل منتخب مصر حقل تجارب، ومدرسة لتعلم الإدارة الفنية، وصنع سيرة ذاتية.
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن فشل اليد في البرازيل تعالوا نطبل عن فشل اليد في البرازيل تعالوا نطبل



GMT 12:39 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

برافو هشام

GMT 14:16 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

يا لروعة ما رأت العين بتطوان

GMT 12:02 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

مونديال 2026..ما خفي أعظم!!

GMT 12:29 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

ظلم عادل

GMT 17:50 2018 الإثنين ,19 آذار/ مارس

ابتزاز سياسي على ملاعب الكرة!

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:05 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أشهر مصمّمي الأزياء وأكثرهم شهرة عالمية في مصر

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 06:56 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرسيدس" تُقدِّم سيارة تتغلَّب على الطّرق الوعرة

GMT 22:22 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

انخفاض حركة المسافرين في مطار مراكش بنسبة 12, 2%

GMT 08:55 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"التجاري وفابنك" في صدارة البنوك في شمال أفريقيا

GMT 10:52 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض سلامة يعلن أساليب حماية السيولة النقدية

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 آذار/ مارس

هبة مجدي تكشف عن سر عدم تواجدها في دراما رمضان

GMT 04:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عشر نصائح لشعر صحي للدكتورة هدى خالد القضاة

GMT 12:18 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

تبوك تحدد موعد التقديم الإلكتروني على برامج الماجستير

GMT 08:20 2016 الأحد ,26 حزيران / يونيو

محشي كوسا على الطريقة السورية

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طرح دواء جديد من القنب لعلاج الصرع عند الأطفال
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen