آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

من المشعوذ يا منصور

اليمن اليوم-

من المشعوذ يا منصور

بقلم: محمد فؤاد

لم تسلم أي صحيفة مصرية من تداول تصريحات المدعو مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك حين قام بالتلميح ضد لاعب النادي الأهلي وليد أزارو الذي يحمل الجنسية المغربية بممارسة السحر في المباريات. 

وبسؤال منصور في لقاء تلفزيوني مع قناة صدى البلد أثناء هجومه على التوأم حسام وإبراهيم حسن وأن ممارستهم السحر السبب في الفوز الأخير على الزمالك لماذا خسرا السوبر؟

وأجاب رئيس الزمالك أن السر يكمن في وليد أزارو مصرحًا «اسأل عن أزارو» فهو قوي ورهيب «ده الواد الشناوي وهو مجاش ناحيته راح واقع لوحده وهو أحسن حارس في مصر.». واختتم: لم نلجأ للسحر في أي مباراة لنا وهناك ثلاثة أشخاص قاموا بالسحر ضدنا وأنا مؤمن بتلك الأشياء تمامًا والمقاصة فاز على الأهلي والزمالك ثم خسر من النصر وغيره.

وبقراءة هذا الكلام الصادر عن رجل مسؤول في أحد أفضل أندية مصر، يسقط القناع والستار من وعي رجل مفترض أن تكون لديه الشهامة لعدم المساس بأي أحد جرَّاء خسارة كروية مطروحة في سياق اللعبة كالفوز والتعادل، لكن أن تنحاز إلى الإيمان بالشعوذة والسحر لدى من تفوَّق عليك داخل الرقعة فغير مقبول على الإطلاق لأنه لو هدَّافنا المغربي وليد أزارو ملفوف بغشاوة السحر لما كان ليحترف أصلًا في مصر وربما فاق كل التصورات ليصنع له مجدًا كرويًا بالسحر ولما فارق المنتخب الوطني وأصبح هو الرقم الأول في الخط الهجومي والرقم الأصعب في البطولة المغربية كأقوى هداف في التاريخ.

وإذا كان مرتضى منصور يتهم بشكل نقدي أزارو على أنه نوَّم حارس المصري الشناوي وسجل عليه هدف الحسم مع أنه أفضل حراس مصر، فلماذا يؤمن هذا الرجل بالشعوذة أصلًا ويرمي كلامه على الناس عنوة من دون مسوغات موضوعية تنصاع نحو الطريقة التي خسر بها قبل أن ينسى شكل الخسارة عمومًا وإن كان السحر في نظر مرتضى موشومًا لدى وليد أزارو وليس على الأهلي بأكمله، وربما لم يفطن الرجل لهذه السخرية العامة لأن إيمان الرجل بالسحر هو الذي يجعله دائمًا مطروحًا في سياقات إنجازات الأهلي مع أن هذا الأمر لا يهمنا بقدر ما يهمنا حضور الدولي المغربي وليد أزارو أمام هذه الصفعات من كل جانب داخل البطولة المصرية وهو الذي عانى الأمرين في كثير من المواقف الصعبة لإهداره العديد من الفرص واعتباره في منظور الفريق الأهلاوي وصحافة النادي وأنصاره باللعب العادي ولا يصلح لأن يحمل القميص الأهلاوي، فهل كل هذا الاكتئاب الذي حل باللاعب كان وراءه أيضًا الشعوذة والسحر، ثم لماذا لا يرد مرتضى منصور مثلًا عن عدم فعالية أزارو أمام نادي الوداد في نهائي أبطال أفريقيا وأضاع فرصًا من دون أن يكون محمولًا بأحزمة سحرية.

بالله عليك يا رجل، إن كنت مؤمنًا بذلك فافعله في ناديك ولاعبيك وفز بالألقاب كما شئت واجعل الزمالك موشومًا ومحصنًا بأحزمة الشعوذة، لكن أن تقسو على لاعبنا المغربي بهذا الادعاء الساخر على أنه مشعوذ ودجال لأنه قتل أحلام المصري في كأس السوبر، فهو ما لا نقبله على الإطلاق لأن أزارو كلاعب وكرجل عاقل لا يمكنه أن يضع نفسه في هذه السلوكيات إن كنت مؤمنًا بها أنت، ولو كان ساحرًا أصلًا بمعنى الدجال والمشعوذ الذي يسقط الحراس بطلاسمه لكان هو هداف السنوات الأخيرة في البطولة المغربية ولكان هو ساحر المنتخب المغربي كذلك. أما والحال أن وليد مازال يبحث عن فجوة تألق ورد قوي على كل منتقديه بأهدافه العشرة إلى اليوم، فهو يرسم للأهلي ولادة احترافية من نوع آخر ولو أن الرجل تعذب ومازال يتعذب في محراب الأهلي من أجل رفع كوتة الإقناع وجذب عواطف محبيه بالكرة الراقية والحس الجماعي والإرادة الجامحة لجعل اسمه يكتب بأحرف القدم الذهبي وليس قدم المشعوذ، والرجل في نهاية الأمر مؤمن بالله ولا يعترف بهذه الترهات. 

وأمام هذه الخزعبلات المجانبة للصواب لا يسعني إلا أن أستشف أحد الردود الخاصة من أحد القراء في التواصل الاجتماعي المصري عندما رد على مرتضى منصور قائلا «شوف لنا حد احنا داخلين علي كاس العالم يكون سحره قوي عشان نكسب ألمانيا والبرازيل».

نهاية، عندما يسمع وليد ما قاله مرتضى منصور في حقه على أنه يمارس السحر في كل المباريات في إشارة إلى أنه غير قناع الإقناع الواقعي بحزام الشعوذة والسحر، سيكون له رد قوي في الملاعب والشباك بالدعاء لله والصلاة على النبي وليس بادعاءاتك الساخرة والمختلة عقليًا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من المشعوذ يا منصور من المشعوذ يا منصور



GMT 05:10 2018 الإثنين ,05 آذار/ مارس

قناصو الرعب

GMT 09:15 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

سفر إلى الواقع

GMT 08:49 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

Come back

GMT 08:47 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

وقاحة مرفوضة

GMT 09:43 2017 الجمعة ,31 آذار/ مارس

يميق وبلهندة وزياش.. دلالات

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:05 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أشهر مصمّمي الأزياء وأكثرهم شهرة عالمية في مصر

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 06:56 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرسيدس" تُقدِّم سيارة تتغلَّب على الطّرق الوعرة

GMT 22:22 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

انخفاض حركة المسافرين في مطار مراكش بنسبة 12, 2%

GMT 08:55 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"التجاري وفابنك" في صدارة البنوك في شمال أفريقيا

GMT 10:52 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض سلامة يعلن أساليب حماية السيولة النقدية

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 آذار/ مارس

هبة مجدي تكشف عن سر عدم تواجدها في دراما رمضان

GMT 04:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عشر نصائح لشعر صحي للدكتورة هدى خالد القضاة

GMT 12:18 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

تبوك تحدد موعد التقديم الإلكتروني على برامج الماجستير

GMT 08:20 2016 الأحد ,26 حزيران / يونيو

محشي كوسا على الطريقة السورية

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طرح دواء جديد من القنب لعلاج الصرع عند الأطفال
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen