آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

العبث الإداري

اليمن اليوم-

العبث الإداري

بقلم - عمر عاقيل

ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ اﻷﻧﺪﻳﺔ المغربية ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ أﻥ ﻧﺴﻤﻴﻪ ﻋﺒﺜﺎ ﺍﺩﺍﺭﻳﺎ ﻭﺳﻮﺀ ﺗﺨﻄﻴﻂ ﻭﻣﺠﺎﻣﻼﺕ ﻓﺎﺿﺤﺔ ﻭﺗﻨﺎﻗﻀﺎ ﻣﺴﺘﻤﺮﺍ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ أﻱ ﻣﺮﺩﻭﺩ إﻳﺠﺎﺑﻲ ﻋﻠﻰ كرة القدم الوطنية، ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻳﻜﺮﺱ ﺑﻴﻦ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺩﻭﻥ ﻫﺪﻑ ﻭﻳﺆﻛﺪ أﻧﻨﺎ ﻭﺳﻂ كروي مليء بالفوضى ﻳﻀﺤﻚ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻳﻀﺤﻚ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ، ﻭﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﻣﺒﺘﻠﻰ ﺑﺤﺐ ﺍﻟﺘﻔﺮﺩ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻹﺭﺗﺠﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﻜﻢ فيها ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﻭﺗﺤﺮﺿﻬﺎ ﺭﺩﺓ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻭﻳﺒﺎﺭﻛﻬﺎ المقربون ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ.

ﺗﺮﻯ ماذا استفادت أنديتنا من سياسة تدوير نفس اﻷسماء اﻷجنبية وحتى المحلية فيما بينها، ﺍﻟﺘﻲ دائما ما ﺗﺼﻞ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺗﻐﺎﺩﺭ ﻗﺒﻞ أﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﻓﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ولو بعض سنوات قليلة ؟
لﻷسف الشديد ﺑﻌﺾ الرؤساء ﻻ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻣﺪﺭﺑﺎ ﻳﺼﻨﻊ ﻟﻬﻢ ﻓﺮﻳﻘﺎ ﻭﻳﺮﺳﻢ ﻟﻬﻢ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﻳﻬﺪﻱ إﻟﻰ طريق ﺍﻟﺒﻄﻮﻻﺕ، بالقدر الذي يبحثون فيه عن مدرب ﻻ ﻳﻌﺼﻲ ﻟﻬﻢ أﻣﺮﺍ ﻭﻳﻘﺒﻞ ﺑﺘﺪﺧﻼﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﻴﻦ، يكون فيها الرئيس ﻫﻮ ﺻﺎﺣﺐ اﻹختيار لقائمة اﻹنتذابات ﻭﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﻠﻌﺐ ﻭﻣﻦ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻲ اﻹﺣﺘﻴﺎﻁ، رؤساء أرهقوا ميزانيات الأندية ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﺮﻑ ﻟﻠﻤﺪﺭﺑﻴﻦ ﺩﻭﻥ ﻣﺮﺩﻭﺩ يذكر؟ إدارات قادت اﻷندية الوطنية إلى ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻣﺰﺩﻭﺟﺔ ﺩﻭﻥ أﻥ ﺗﺮﺳﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻨﺎﺟﺤﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻭﺍﻟﻮﺻﻮﻝ إﻟﻴﻪ، ﻭﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ أﻧﻬﺎ ﺗﺸﺎﻫﺪ ﻭﺗﺪﺭﻙ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﺩﻭﻥ أﻥ ﺗﺤﺮﻙ ﺳﺎﻛﻨﺎ.

ﻛﻢ من ملايين الدراهم ﺻﺮفتها اﻷﻧﺪﻳﺔ منذ تطبيق مفهوم اﻹحتراف ﻋﻠﻰ سياسة التعاقد مع المدربين المتسارعة والفاشلة، ﻻ ﺷﻚ أنها أﺭﻗﺎﻡ ﺧﻴﺎﻟﻴﺔ ﻗﺪ تمكن اﻷندية من إنشاء مراكز تكوين، تفيدها وتغنيها عن الدخول في السباق الموسمي من التعاقد مع جملة من الصفقات الفاشلة، ﻭﻫﻞ ﻟﺬﻟﻚ أﺛﺮ ﺍﻳﺠﺎﺑﻲ ﻋﻠﻰ اﻷﻧﺪﻳﺔ، ﺍﻟﻤﻌﻄﻴﺎﺕ أﻣﺎﻣﻨﺎ ﺗﺆﻛﺪ أن اﻹﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ، ﻭﺍﻧﻌﻜﺎﺱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻋﻠﻰ أﺩﺍﺀ ﻣﻨﺘﺨﺒﺎﺗﻨﺎ السنية ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺳﻠﺒﻴﺔ، كل هذا يحدث في غياب ﻭﺿﻊ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ المعالم ﻓﻲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻭﺗﻘﻴﻴﻢ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﺪﺭﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ إدارات تقنية ﺑﺪﻻ ﻣﻦ أن تترك اﻷمور تتحكم فيها عاطفة ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻭﺭﺩة فعل الجماهير الغاضبة ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﻫﻲ ﻣﻦ تتحكم ﺑﺬﻟﻚ.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العبث الإداري العبث الإداري



GMT 07:49 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدق الحضري

GMT 09:46 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

توجه فرنسي بالوداد

GMT 12:03 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

“كل واحد ينشط بوحدو”

GMT 14:18 2018 السبت ,09 حزيران / يونيو

مصداقيتنا في مرآة العالم

GMT 14:12 2018 السبت ,09 حزيران / يونيو

أسعار اللاعبين

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:25 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 23:07 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 12:20 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 04:45 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

ثعابين الريف الإنجليزي تلهم زوجين لبناء منزل بمبلغ ضخم

GMT 05:52 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جان بول غوتييه يكشف عن عرضه الجديد لـ "لهوت كوتور"

GMT 14:41 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

تقارير تعلن تخلي اليونايتد عن ضم فيدال في 2014

GMT 14:17 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تخافوا ترامب... ولكن استعدوا له

GMT 09:26 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

صيحة البنطلون الفضفاض تعود لموضة عام 2019

GMT 02:52 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل بغاشة مقلية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen