آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

الثورة الثقافية

اليمن اليوم-

الثورة الثقافية

أحمد عبدالله
بقلم - أحمد عبدالله

تغيرات تموج بها بلداننا العربية وموجات من الإضطرابات المتعلقة بمطالب "العيش" وسط أصوات ونظريات وتحليلات، تتعلق أغلبها بحتمية التوصل إلى "الحل السياسي" الأمثل، أو "الطرح الاقتصادي" الأقدر، على علاج أزماتنا ومشكلاتنا.

وسط عشرات الدعوات الثورية وعناوين الاحتجاجات المليونية لم نلمس منذ اندلاع موجات الربيع العربي أي مقترح حول الحاجة إلى "ثورة ثقافية" أو هبة جماعية حاسمة تطال الذهنيات وتثور على "فساد الأفكار".

يتمحور الجميع حول النتائج تاركين المقدمات التي أدت لها، والأزمات الثقافية سبب يتحتم علاجه إن أردنا صحيح النتائج، فحالة الركود والخمول التي يعاني منها العقل العربي أحد أهم أسباب تدهور مجتمعاتنا ولاشك، فقد أصبحنا في أحسن أحوالنا شعوب تستهلك للثقافة ولا تنتجها، بصرف النظر عما نستهلكه هل هو من الغث أم الثمين.

تنظر إلى أحوال الشعوب في النصف الغربي من الكرة الأرضية لتجد مؤسسات كاملة لخدمة الثقافة وإنتاج الأفكار في شتى المجالات، تجد ينابيع متدفقة للإبداع والذوق والرقي، تصطدم بمدارس عديدة في مختلف الفنون الموسيقية والسينمائية والتشكيلية، ولذا حتمًا ما يلحق بهم النعت الشعبي الرائج: أوروبا والدول المتقدمة.

لم نفكر يومًا في تقوية وزارة "الثقافة" على حساب باقي الوزارات، لم نفكر يومًا في تهيئة الإنسان العربي معرفيًا قبل أن نلقي له في دوامة العيش، فيصبح كائن عاقل قادر على علاج مشاكله ووضع الحلول لها وتسيير أموره والتمييز عن وعي بين ما ينفعه ومايضره، سواء على مستوى إختياراته في الحياة أو الصندوق.

ليست مصادفة أن تكون إفتتاحية القرآن المقدس هي تحريض مباشر على فعل القراءة، وليس عبثًا أن يمجد المصريون القدماء المعرفة لدرجة أن يخاطبوا العالم من بعدهم عن طريق "الكتابة" التي وثقت وصولهم إلى ذروة للتقدم المعرفي وثيق الصلة بصلاح باقي الأحوال.

في عصرنا الحديث تستطيع أن تقيس قوة أي دولة بمدى إهتمامها بما يعرف حاليًا "بالبحث العلمي" وستجد أن تحارب كاملة قامت نهضتها بالتركيز على الثقافة ودعم المثقفين، بإنقاذ التعليم وغرس المعرفة في العقول ونشر المكتبات في القرى والنجوع.

لذا يقع على عاتق الكتاب والمفكرين والفنانيين مايقع تمامًا على كاهل الحكام والوزراء والسياسيين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثورة الثقافية الثورة الثقافية



GMT 14:42 2021 الثلاثاء ,18 أيار / مايو

”أعطنى مسرحًا أُعطِكَ شعبًا مثقفًا”

GMT 14:13 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

العمق الثقافي اللبناني

GMT 17:39 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تدريس مادة التربية الإسلامية والمسيحية بالأمازيغية

GMT 19:04 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هذا ما أراده سلطان

GMT 22:15 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

في نسف الثّقافة..

GMT 14:52 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

الحُرّيّة

GMT 06:52 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

​عبدالرحمن الأبنودي شاعر الغلابة

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 11:28 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى النكبة

GMT 20:55 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب أوراوا الياباني يكشف صعوبة هزيمة الهلال
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen