آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

كانت هكذا مدارسنا ...

اليمن اليوم-

كانت هكذا مدارسنا

علي حياصات
بقلم - علي حياصات

كانت مدارسنا وصفوفنا أحلى وأجمل.. كان الطريق الصباحي إلى المدرسة ككرة الثلج في كل خطوة ينضم لنا صديق ..بعضهم مازالت بقايا الطعام في فمه تتقلب ويتلعثم حتى بطرح السلام ويكاد أن يغص باللقمة من الاستعجال ... والبعض الاخر مازال لم ينتعل حذاءه بالطريقة الصحية..

وكانت أمهاتنا على شبابيك بيوتنا يودعننا بأعينهن ويراقبننا حتى لاننشغل بالطريق، ونتأخر عن أول حصة. ولم نكن نركب باصات ولا سيارة إلا نادرا ..

كانت حقائب (addidas) كالطفل المعلق والمتعلق على ظهورنا ..ويضربنا كل ماقفزنا أو ركضنا مسرعين ...كنا نعرف نوع الساندويشة في حقائب الأخرين  مما علق بالكتب من رائحتها ..وخصوصا الزعتر والزيت البلدي ...

في الرحلاية أو المقعد الدراسي أو الدرج كلنت تجمعنا الجيرة ..أو صداقة الأباء ...أو درجة القرابة ...كان قلم الرصاص والبراية ( الجريدية)من أهم انواع العتاد للذهاب للمدرسة ونتباهي بقدرتها وحدتها في بري القلم ...حتى استغنينا عنها بإختراع  قلم التركيب (الفطع )..

كانت البراءة تملأ دواخلنا ....لاخصام بيننا.... لأنه كان مزروع في دواخلنا بأنه محرم .....

كانت أكبر مشاكلنا أن دفتر الرسم الكبير لايدخل الحقيبة المدرسية الا مطويا ....أو أننا لم نكمل حل الواجب .....ونفرح عندما نصل بالكتابة على الورقة الشفافة في دفتر الطبيعة .....تعودنا على الفرجار المتخلخل دائما أو المثلث المنفرج أو ذو الزاوية الحادة ..

كان جدول الضرب أهم ما نتباهي بحفظة أمام الأخرين وخاصة جدول الرقم (7) لأنه متعب وصعب جدا ..ومعرفة ماذا يحد الدول من الشمال والجنوب ...في حصة الجغرافيا .

ويتباهى اباؤنا وامهاتنا بحفظنا لهذه المعلونات وجدول الضرب أمام الأخرين ....

قصائدنا كانت أمي تحفظها قبلنا اثناء تدريسنا ....كنا نستيقظ مع ساعات الفجر لمراجعة مادة الامتحان 

ومن الممنوعات أن نمسح مانكتب على دفاترنا بممحاة القلم ...

وفرحتنا عظيمة عندما تلتقينا  المعلمة وتبلغنا بالقرار المصيري بأننا يجب أن نستخدم أقلام الحبر ..

نحاول أن نظهر أقلامنا الحبر الجديدة (bik ) او اقلام ( replay )..أمام الجميع ..وونتباهى أمام إخواننا الصغار بأننا قد كبرنا ...ولم نكن نعلم أنه فخ ....سنقع به بعد أن وقع به الجميع ....كنا نعلق القلم بالدفتر أو الكتاب لنتباهى به أمام الأخرين.

كانت فترة الفرصة هي هجوم التتار على المقصف ..كنا نتلذذ  عندما نضغط على باكيت العصير (نعصرها) لاخر رمق ..حتى يتصاعد صوت شفط العصير من قاع الباكيت الورقي.

كنا نميز المتفوق أو المميز في علاماته أو نشاطه من خلال النيشان (عبارة عن شبرة لون احمر على شكل حرف لا معكوس).

كانت طالبات المدارس في الزي الأزرق للمرحلة الأساسية مع الشبرة الحمراء ...وهن مع شقيقاتهن مثل الرصد ..لانستطيع أن ننظر إلى الكبار أو ممن هن في المرحلة الثانوية بحضورهن...

كانت مدارسنا حياتنا ..كانت حبنا الذي لاننساه ...كانت أجمل الطرقات التي مشيناها ...كانت ومازالت ذكرى علقة في ذاكرتنا ...وذاكرة بنات المدارس

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كانت هكذا مدارسنا كانت هكذا مدارسنا



GMT 08:58 2018 الجمعة ,09 آذار/ مارس

الجنة تحت أقدام النساء

GMT 07:04 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

أبي حقًا

GMT 06:53 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

تقييــم رؤســاء الجامعــات؟!

GMT 04:12 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

التلميذ.. ونجاح الأستاذ

GMT 11:33 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حكايات من المخيم " مخيم عقبة جبر"

GMT 02:39 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الإرشاد النفسي والتربوي

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 16:15 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

شقيقة الفنان الراحل رشدي أباظة تتحدث عن حياته في "مساء الفن"

GMT 22:50 2016 الخميس ,11 آب / أغسطس

الألوان الزيتية والمائية

GMT 09:48 2016 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أفضل الملابس المتماشية مع رحلات الكريسماس

GMT 18:53 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

أحمد خليفة مديرًا فنيًا لمنتخب الجودو للمرة الثانية

GMT 17:20 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أسطورة "ليفربول" الإنجليزي جيمي كاراغر يُشيد بثنائي "تشيلسي"

GMT 22:40 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

فيلم the nun حديث مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 05:50 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نمران صغيران يقتلان حارسًا في حديقة حيوان في الهند

GMT 06:13 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

إليك أفضل المتاجر الخاصة لمُحبّي هدايا عيد الميلاد

GMT 23:00 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

مشجعو ريال مدريد يختارون أفضل 6 لاعبين في تاريخ النادي

GMT 18:45 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

طرق إزالة بقع الدم عن الملابس بخطوات بسيطة

GMT 06:56 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تعلن فرض رسومًا إضافية على العمالة الأجنبية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen