وزارة الأوقاف القطرية تبدأ أول دورة تدريبية لمعلمي القرآن الكريم في روسيا

بدأت اليوم بمركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أول دورة تدريبية لتحفيظ وتجويد القرآن الكريم لمعلمي مراكز تحفيظ القرآن الكريم العاملين في الإدارات الدينية المختلفة التابعة لمجلس شورى المفتين لروسيا والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، والتي تنظمها مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم. 

ويشارك في الدورة التي تستمر حتى 7 أغسطس المقبل 14 من معلمي القرآن العاملين في الإدارات الدينية المختلفة التابعة لمجلس شورى المفتين لروسيا والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية. 

وتهدف هذه الدورة إلى تعزيز وتجويد حفظ كتاب الله لكوكبة متميزة من معلمي القرآن الكريم بروسيا الاتحادية إلى تعزيز أواصر التعاون وتجسيد أهداف مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم في خدمة القرآن الكريم وأهله. 

وبهذه المناسبة، قال السيد ناصر يوسف السليطي رئيس اللجنة المنظمة لمسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم إن الدورة التدريبية هي باكورة لتعاون أوسع وأكبر بين المسابقة ومجلس شورى المفتين لروسيا والإدارة الدنية لمسلمي روسيا الاتحادية، متمنيا أن تؤتي ثمارها وتحقق أهدافها بما يخدم المسلمين وطلاب مراكز تعليم القرآن الكريم في روسيا.

 وأوضح السيد السليطي في جلسة تعريفية عقدت اليوم قبيل انطلاق الدورة التدريبية أنها تأتي ضمن فرع مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم المخصص للناطقين بغير العربية وهدفها تعزيز مهارات معلمي القرآن الكريم في روسيا.

 ولفت إلى أن معلمي القرآن الكريم هم حجز الزاوية والاهتمام بهم وتأهيلهم وتدريبهم يمثل الأساس لنجاح العملية التعليمية في مراكز ومدارس تعليم القرآن الكريم "ولذا ارتأينا عقد هذه الدورة التي ستركز على موضوعات متنوعة وجميعها تدخل في صميم عمل معلم القرآن الكريم".

 من ناحيته قال السيد مال الله الجابر عضو اللجنة إن هذه الدورة تتميز بتنوع وشمولية محتوياتها "حيث تتناول شرح وبيان أصول التربية الإسلامية وقواعد التجويد وتصحيح التلاوة نظريا وتطبيقيا وشرح القاعدة النورانية والتدريب على كيفية تدريسها ومهارات تدبر القرآن الكريم وإدارة حلقات التحفيظ كما تتضمن بيان بعض القضايا والمفاهيم من منظور إسلامي". 

وأشار إلى أن نخبة من علماء قطر والأمة تساهم في تأسيس محتويات هذه الدورة القرآنية ومن أبرزهم فضيلة الشيخ الدكتور ثقيل بن ساير زيد الشمري، فضيلة الشيخ الدكتور محمد يسري إبراهيم، فضيلة الشيخ الدكتور عبدالسلام مقبل المجيدي، وفضيلة الشيخ طارق محمد سعد خضر، وآخرون.

 وأفاد بأن اللجنة المنظمة لمسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم أعدت برنامجا ثريا للدورة، مشددا على أن المسابقة لن تدخر جهدا في تعزيز ودعم تدريس وتعليم القرآن الكريم في البلدان التي هي بحاجة إلى هذا الدعم.. وقال "نحن على استعداد كلما سنحت الفرصة لتنظيم الدورات القرآنية وتأهيل المعلمين وتعزيز مهاراتهم في هذا المجال".

 ولفت الجابر إلى أن مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني مستمرة في عطائها المتنوع والمتجدد داخليا وخارجيا فأنشطتها وفعالياتها لا تتوقف طوال العام في الداخل فيما كانت لها تجربتها في تنظيم مسابقة للناطقين بغير العربية في كرواتيا وكذلك في سلوفينيا، واليوم تدشن دورة تدريبية مبتكرة لمعلمي مراكز ومدارس التحفيظ في روسيا.

 إلى ذلك قال فضيلة الشيخ الدكتور ثقيل بن ساير الشمري المحاضر بالدورة إن تعليم القرآن من أشرف الوظائف، والاهتمام بإعداد معلمي القرآن له أهمية، مبينا أن الإعداد الجيد لهؤلاء المعلمين سيثمر عملا جيدا يظهر على من يحفظون القرآن ومن هنا تبرز أهمية الدورات التأهيلية التدريبية لمعلمي القرآن الكريم لتحصيل أكبر قدر من العلوم المتعلقة بالقرآن. 

وأضاف أن تنظيم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لهذه الدورات للإخوة المختصين في تدريس كتاب الله المنتسبين إلى الإدارات الدينية في روسيا أمر تشكر عليه وهمة مباركة ومبادرة ناجحة لأنها أعطت المسلمين في روسيا الفرصة ليطلعوا على ما تقوم به الجهات المختصة في قطر فيما يتعلق بالتعليم الشرعي عموما والقرآن وتعليمه خصوصا. 

ونصح معلمي القرآن المشاركين في الدورة أن يستغلوا هذه الفرصة لصقل ما لديهم من معارف والتزود من المختصين الذين يدربونهم وأن يتعلموا أكبر قدر من العلم في هذه المدة القصيرة لينفعوا إخوانهم في روسيا عندما يعودون إليهم.