آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

"من السارق؟"..

اليمن اليوم-

من السارق

يونس الخراشي
بقلم - يونس الخراشي

مرة أخرى يأتي من يقول للناس، ومن ضمنهم على الخصوص رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، ورئيس العصبة الاحترافية، بأن لقبًا للبطولة الوطنية سرق من فريقه، مشيرًا بذلك إلى أن من حصل عليه، في المقابل، لم يكن يستحقه، أو أنه حصل عليه بطريقة غير شريفة.
ما ورد على لسان رئيس "الرجاء" البيضاوي، سعيد حسبان، في حديثه مع "راديو مارس"، قبل يومين، يستحق التوقف عنده بتدقيق، على أساس أنه كلام خطير للغاية، بما أنه يقول:"حيدو لينا اللقب، وراه معروف شكون، وكيفاش"، بل ويلمح إلى أن الأمر يتعلق بأشخاص يدعون حب الرجاء، مع أنهم تآمروا عليه.
لقائل أن يقول بأن حسبان كان يتحدث عن شأن داخلي يخص الرجاء، غير أن هذا ليس صحيحًا، إذ أن الرجل، وهو يؤكد أن اللقب سرق من فريقه سنة 2012، "ومعروف شكون، وكيفاش"، يعني، من حيث يدري أو لا يدري، بأن من حصل على اللقب آنذاك لم يكن يستحقه، وأن "عملية غير شريفة" حدثت، وحولت وجهة اللقب المستحق إلى غير مستحقه.
المصيبة أنها ليست المرة الأولى التي يقال فيها هذا الكلام، على الأقل في السنوات الأخيرة. ولعل آخر من قاله هو رئيس الرجاء السابق والعضو الجامعي المستقيل، محمد بودريقة، الذي خرج بتصريح، على قناة "ميدي 1 تي في"، يؤكد بأن جهات ترغب في منح الوداد اللقب؛ ما يعني، حسب كلامه، بأن هناك توجيهًا للحكام كي يفرشوا الزرابي لفريق معين كي يفوز بالبطولة، على حساب فرق تنافسه عليها.
وسبق بودريقة إلى المنصة نفسها أناس آخرون، لعل أبرزهم على الإطلاق نور الدين بيضي، الذي هو رئيس يوسفية برشيد، والعضو الجامعي، حين شكك في نزاهة البطولة المغربية، ووزع التهم يمينًا وشمالا، قبل أن يهدئ من روعه، ويستدرك بالقول إنه "كان غاضبًا"، ولعل ما صدر منه لم يكن موزونا ومقفى، وبالراوية.
ما قاله حسبان، وسبقه إليه مسيرون؛ بعضهم عضو جامعي، ومدربون؛ قال بعضهم "قولوا لينا شكون البطل من اللول، وبلا منبقاو نصدعو راسنا"، ولاعبون؛ آخرهم زيد كروش من المغرب التطواني، حين قال، في تصريح موثق بالصوت والصورة، إن الحكم أهدى نقط الفوز إلى الوداد على حساب فريقه، يعطي الانطباع إلى عموم الجمهور بأنه محق حين يؤمن بنظرية المؤامرة، وبأن الألقاب تباع وتشترى، وبأن من يفوز في النهاية ليس بالضرورة هو من يستحق الفوز، ومن ثم فإن البطل ليس صحيحا دائما أنه هو البطل.
المؤسف أن الجامعة، التي يفترض فيها أن تحرص على نزاهة المنافسة أولا وقبل كل شيء، منشغلة أكثر شيء بالبحث عمن تظن أنه يسرب "المعلومات" للإعلاميين، وعن الأخبار التي قد تسيء إلى من يسيرونها، وبالتالي فهي بدورها تؤمن بنظرية المؤامرة، لتلتقي في النهاية مع الجماهير عند نقطة واحدة، تجعل كلا منهما ينظر إلى الآخر بعين الريبة، مما يجعل الثقة بينهما مجرد وهم. وأخيرا، نحن في انتظار أن يقول لنا حسبان "شكون هما، وكيفاش".

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من السارق من السارق



GMT 04:19 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

لماذا يكذب الزيات؟

GMT 12:19 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

دفاع الوطن

GMT 08:46 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

على مسؤوليتي المفتش كرومبو

GMT 09:13 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

هل حسبان هو جوهر الأزمة

GMT 14:22 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

الرجاء بطل .. هذا مستحيل!

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:40 2021 السبت ,17 تموز / يوليو

كيف يتعامل كل برج من الأبراج مع الطلاق

GMT 11:56 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

رواندا روزي تتحول إلى مصارعة المحترفين العام المقبل

GMT 00:27 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

اهتمام إعلامي بالمعرض الفني الجديد لفاروق حسني
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen